علي جمعة: الاعتقاد بأن للحركات النجمية أثر في سعادة أو شقاء الناس أمر منهي عنه
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، خلال كلمته بالملتقى الثقافي العلمي الأول لمركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، إن التنجيم على قسمين التأثير والتسيير، ويعني الأول أن للحركات النجمية أثّر في حياة الناس وسعادتهم وشقائهم، وهذا أمر منهي عنه.
وأضاف جمعة، أننا نعتقد اعتقادًا جازمًا، أن ما في كون الله لا يسير إلا بما أراد الله، واعتقاد غير ذلك شرك، أما التسيير، فمعناه أن الله تعالى قد جعل حركة الشمس والقمر والنجوم سببًا في الفصول، وبها يمكن الاستدلال على ما يحدث في النبات والحيوان والإنسان، وهذا أمر يعرفه الكثير من أهل الفلاحة والزراعة وهو علم نافع ومحمود، مضيفا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الأول وأمرنا بالثاني بحثا وعلما وتطويرا.
الهدهد: يجب تصحيح الكثير من المفاهيم المتعلقة بعلم الفلك لخطورة ما نراه من انحرافات تمس عقائد الناس
من جانبه قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن الملتقى يهدف إلى مواجهة العقل الوهمي، فالتنجيم كان يعد قديما علما من أخطر العلوم، وكانوا يطلقون عليه علم الأزمان، وأن الأسطورة أو العقل الوهمي؛ دائما لها تأثير في توجيه الإنسان، وهو ما واجهته الأديان وبينّه القرآن الكريم في آيات كثيرة، مضيفا أن علم الفلك مطلب شرعي لاعتماد الكثير من الأحكام الشرعية عليه، وكان للأزهر الشريف السبق، في هذا المجال، حيث درس فيه الكثير من كبار علماء الفلك، مشددًا على ضرورة التصدي لتصحيح الكثير من المفاهيم المتعلقة بعلم الفلك، لخطورة ما نراه من انحرافات تمس عقائد الناس، فالغيب بيد الله وحده.
يذكر أن مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي بمجمع البحوث الإسلامية، قد تم إنشاؤه بموجب بروتكول تعاون بين مجمع البحوث الإسلامية وجامعة الأزهر مع وكالة الفضاء المصرية، بهدف استحداث ونقل علوم تكنولوجيا الفضاء وتوطينها وتطويرها، وامتلاك القدرات الذاتية لبناء الأقمار الصناعية، وإطلاقها من الأراضي المصرية، وذلك في إطار التعاون المشترك بين قطاعات الأزهر الشريف مع غيرها من مؤسسات الدولة المختلفة، خاصة ما يتعلق منها بجوانب علمية وتخصصية.