بعد استقالة قائد البحرية الألماني لدعمه روسيا واعتراض برلين شحنة أسلحة لأوكرانيا.. هل اكتسبت موسكو حليفًا أوروبيًّا جديدًا؟
كشفت وسائل إعلام أمريكية كواليس استقالة كاي اتشيم شونباتش قائد البحرية الألماني، من منصبه بسبب التصريحات التي أثارت حفيظة المجتمع الغربي وحلف الناتو.
وأعلن كاي اتشيم شونباتش قائد البحرية الألماني، اليوم الأحد، استقالته من منصبه، عقب إصداره لتصريحات أثارت جدل المجتمع الدولي والدول الغربية المناهضة للتدخل الروسي في أوكرانيا بشكل خاص.
أفادت صحيفة الجارديان الأمريكية بأن قائد البحرية الألماني استقال اليوم بعدما صرح، خلال برنامج مذاع على الهواء مباشرًة، بأن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي يستحق الحصول على احترام الجميع، مؤكدًا أن شبه جزيرة القرم التي تمكنت موسكو من ضمها، لن تعود مرة أخرى إلى أوكرانيا ومساحتها معروفة.
وأضاف قائد البحرية الألماني على الهواء مباشرةً أن جميع الأقاويل المنتشرة حول رغبة روسيا في غزو جارتها ما هي إلا «هراء».
من جانبه طالب سفير أوكرانيا ببرلين بضرورة النظر على نطاق واسع للغاية في الثقة الموضوعة في ألمانيا كحليف قوي لأوكرانيا وللدول الأوروبية خصوصًا في مسألة الغزو الروسي.
ألمانيا وروسيا حلفاء 2022
لا يعتبر موقف ألمانيا جديد من نوعه، حيث إن هناك العديد من التساؤلات حول موقف ألمانيا من الغزو الروسي لأوكرانيا في الوقت الذي تتحد فيه دول أوروبا وحلف الناتو معًا لردع روسيا.
ولكن يبدو أن لبرلين موقف مناقض للموقف الأوروبي والغربي بصفة عامة في هذا الشأن، حيث منعت ألمانيا منذ أيام قليلة مرور بعض الأسلحة القادمة من بريطانيا لدعم أوكرانيا، وذلك لعدم إثارة غضب روسيا، وفقا لما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، حيث كانت المملكة المتحدة قد أرسلت أسلحة ثقيلة لأوكرانيا من بينها مضادات صواريخ لدعم موقف كييف أمام الغزو الروسي.
كان الاتحاد الأوروبي، مستشار ألمانيا الجديد، أولاف شولز، منذ أسابيع ماضية بتنفيذ خطة؛ لتهديد موسكو من أجل وقف الخطر الروسي المتصاعد تجاه أوكرانيا، وعليه حذرت روسيا من تطبيق عواقب وخيمة على خط الغاز نورد ستريم 2 حال عدوان موسكو على أوكرانيا، ولكن يبدو وأن موقف ألمانيا تغير وبدأت تتجه لاتخاذ صف الدب الروسي خلال الفترة المقبلة.
