الأحد 29 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مفرح سرحان يشارك في معرض الكتاب بـ ديوانه لا تباعدي بين الكفين

غلاف المجموعة
ثقافة
غلاف المجموعة
الأحد 23/يناير/2022 - 06:27 م

يشارك الكاتب الصحفي مفرح سرحان في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53، بمجموعته الشعرية الجديدة لا تباعدي بين الكفين، الصادرة عن دار النخبة للنشر والتوزيع.

تأتي قصائد المجموعة في سلسلة من المتتابعات الصوفية الرمزية، التي كُتبت بأسلوب النثر الشعري الحديث، حيث ركز الشاعر في قصائد العمل على مجموعة من المرتكزات الوجدانية، التي عَبَرَ من خلالها إلى العديد من المواضيع والقضايا بين الروحانية والرمزية والواقعية.

كثّف مفرح سرحان في ديوانه الصور الرمزية، التي استخدمها للحديث عن اختلاجاته الشعورية، وأفكاره الفلسفية، منطلقا من الحديث عن بعض الجمادات، التي جسدت المشاعر الإنسانية المهملة، والتي تكاد تكون من تراث الأزمان، ويصدّر تلك المعاني في قصيدته لغة الأشياء التي يقول في مطلعها: ذات يوم ستحاكمنا الأشياء ‎بتهمة الازدراء‎.. تشد رؤوسنا إلى المقصلة.. وتتلو الخطايا على المذنبين.. وتُخبر الأشياء.. كلَ الأشياء.

امتاز أسلوب الشاعر في المجموعة بالسلاسة واليُسر والجودة، وعمق الأفكار، وروحانية المعاني، بداية من الحب والتفاؤل الخالص، إلى الوحدة والتلاشي، وجه حديثه إلى المهمشين، وإلى الحالمين، وإلى من طُبعت قلوبهم بلون الليالي الحالكة.

لم يغفل الشاعر الحديث عن طائفة من ملهمي الوجدان، ممن ينسب لهم الكثير من الفضل في عملية سمو الأرواح بالفن، وهي قضية عامة تشغل الكاتب مفرح سرحان في العديد من أعماله الأدبية، فعمد في قصيدته ويل للمفكرين، إلى استحضار موليير، وشكسبير، وماركيز، ودافنشي، والحلاج، والعقاد، وغيرهم من مضيئي العقول في مختلف الأزمان.

غلاف لا تباعدي بين الكفين

قصائد ديوان لا تباعدي بين الكفين

 وينشر القاهرة 24، بشكل حصري في السطور التالية، نماذج من ديوان لا تباعدي بين الكفين.

 

يقول الشاعر في قصيدته لا تباعدي بين الكفين:

لا تباعدي بين الشاطئين

فيسقط الماء في الماء

ويصحو الموج غريقا

ابقِ القارب في دائرة النجاة

ثمة قروش وحيتان وقاع سحيق

لا تُسقطي الصغير على عتبة الليل

إن الصغير ضعيف

والليل ما أطوله على اليتيم

وليس في المدينة ملجأ

وليس في كفوف الجميلات قمرين

وليس في المدينة جميلة سواك

‏......‏

لا تباعدي  بين الكفين‎ ‎

القمح سائح في الطرقات‎ ‎

يشتهي استواء في سنبلة‎ ‎

تربة الهواء لا تنبت الزرع

والطواحين لا تعمل من دون أنفاس

‎...... ‎

لا تباعدي بين الكفين‎ ‎

جبل الصمت يناجي بالإشارة‎ ‎

وفوهة البركان تأكل نفسها‎ ‎

والحمم تتلمس برد الأنامل

والأحجار مقيدة بطبعها القاسي

وكف الجوى عن المحموم فريضة

 

ويقول في قصيدة لغة الأشياء: 

في عالم الأشياء

تصرخ الأنات مستغيثة‎:‎

تدب الخُطى بالخطايا

هونًا أيها العابرون بلا استئذان

نحن مثلكم أحياء

أخفضوا الصوت ووطأة الموت

وقدِّروا مواضع الخطو

قبل أن تسحقوا الساكنين

هذا الجماد شريك في الحياة

فلا تجلبوا لأقدامكم الطائشة

لعنة الأشياء.

 

ويقول في قصيدته الوخز:

وخزني قلبي.. عُدت

ذكرني يأسي

قال لي لا تأمل

سيعاودك الوخز القديم‎ ‎

ستذرف دموعا تليق بالعودة

قلت: لن يكون‎ ‎

وعُدت

‏......‏

وأنا أحتفل حزينا بالعودة‎ ‎

وخزني الألم بجرح أعمق‎ ‎

قال لي اليأس‎:‎

ذق أيها الحزين‎ ‎

عد وحيدا ثقيلا‎ ‎

فالفراشة متقلبة ومزاجية

وهواء حديقتك يخنقها‎ ‎

وزهورك ذابلة بلا رحيق

‏......‏

قلت: شكرا أيها اليأس‎ ‎

كفرت بالأمل‎ ‎

وأشهد أن لا حال يدوم‎ ‎

إلا حزني والغياب.

مفرح سرحان.. أديب متفرد من طراز خاص

جدير بالذكر أن مُفرح سرحان هو صحفي وروائي وشاعر مصري، يشغل منصب نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام المسائي، ويعمل محاضر بكلية الإعلام، جامعة الأهرام الكندية، أصدر العديد من الأعمال المتنوعة، منها:  تنمية الإنسان في التنمية البشرية، وكتاب الصعود إلى الروح، وكتاب بريد السماء، ونصوص العشق، ولا حياء في الحلم، وغيرها من الأعمال المتميزة.

 

تابع مواقعنا