تصفية الأجواء العربية وانتخابات ليبيا وسد النهضة.. ملفات على طاولة الرئيس الجزائري والسيسي في القاهرة
يبدأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، غدًا الاثنين، أول زيارة له إلى مصر، في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين، سيتم خلالها مناقشة العديد من الملفات الإقليمية والعربية.
مصدر دبلوماسي جزائري في تصريحات لـ القاهرة 24، قال إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سيلتقي خلال زيارته الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمناقشة العلاقات المصرية الجزائرية خلال جلسة مباحثات بين الطرفين، إلى جانب القضايا العربية والإقليمية المشتركة.
سد النهضة وانتخابات ليبيا تتصدر القمة
من جانبه يرى الدكتور إدريس عطية، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، أنه يوجد العديد من المفات التي ستتصدر الزيارة الأولى للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى القاهرة خلال مباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن ملف الانتخابات الليبية سيكون في مقدمة الملفات التي ستطرح على طاولة الرئيسين غدًا.
وأضاف في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الملف الليبي يتصدر مباحثات الرئيسين كونه يربط بين البلدين ويؤسس إلى توافق مشترك بين مصر والجزائر، لإنجاح الانتخابات اللليبية المرتقبة.
وأوضح أن سد النهضة الإثيوبي سيكون مطروحًا على طاولة المباحثات أيضا، معللا ذلك بأن الجزائر لها دور دبلوماسي لحلحلة توقف المفاوضات من خلال قيامها بالتفاوض مع إثيوبيا كطرف، ومع مصر والسودان كطرف آخر، في مفاوضات أجرتها الدبلوامسية الجزائرية خلال الفترة الماضية.
القضية الفلسطينية تتصدر القمة المصرية الجزائرية
وتابع عطية، أن القضية الفلسطينية ستحظى أيضا بمساحة كبيرة على طاولة مباحثات الرئيس الجزائري والرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك تزامنًا مع دعوة الجزائر للفصائل الفلسطينية لعقد جولة مفاوضات بينها بهدف لم الشمل، مؤكدًا أن مصر تمثل ركيزة أساسية في القضية الفلسطينية ويجب على جميع الأطراف التشاور معها بشأن القضية الفلسطينية..
وعلى صعيد العلاقات الثنائية استكمل أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، بأن زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تدخل في إطار تعزيز التعاون المشترك والتعاون الثنائي خاصة أن الجزائر تستعد لاستقبال القمة العربية خلال الأشهر المقبلة، ما يستلزم وجود مناقشات حول دعوة الأطراف العربية لإصلاح عميق لجماعة الدول العربية وإعطاء تصور للعمل العربي المشترك.
كما سيتم التشاور بشأن توحيد وجهات النظر بين مصر والجزائر للتعاون على المستوى الإفريقي، إلى جانب التعاون الأمني والاقتصادي بين الجزائر ومصر، بهدف بحث إحياء محور الجزائر القاهرة عربيًا وإفريقيا، كرد على كل من شكك في وجود شروخ في العلاقات بين البلدين.
تصفية العلاقات العربية
في حين يرى إبراهيم بولحية، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة الجزائري السابق، أن الزيارة ستكون فرصة كبيرة لقائدي البلدين لتدارس كيفية تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين وكذلك القضايا المحورية ذات الاهتمام المشترك في المنطقة العربية والشرق الأوسط وإفريقيا والقضية الفلسطينية.
وأضاف في تصريحات لـ القاهرة 24، أن زيارة عبد المجيد تبون الأولى لمصر، ستكون فرصة سانحة للعمل على تصفية الأجواء العربية وتقوية العلاقات العربية، مشيرًا إلى أنه من المرتقب أن يستثمر القائدين الدور المحوري للدولتين في تنقية الأجواء العربية، ودراسة كيفية تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين اقتصاديا وثقافيا وسياسيا.
وعلى صعيد القمة العربية، أوضح أنه من المرتقب أن يتشاور الرئيسان حول كل القضايا التي من شأنها إنجاح القمة العربية وتقوية العلاقات العربية العربية وتدعيمها.
