لا مجال للخجل.. أكثر من 2.5 مليون بريطاني يلجأون لبنوك الطعام لسد جوعهم
تعد تجربة بنوك الطعام تجربة فريدة لدعم المحتاجين خاصة في الدول الفقيرة، لكن اللافت أن دولا متقدمة بدأت تأخذ ذلك الاتجاه، وبدأت أعداد كبيرة من مواطنيها يلجأون لبنوك الطعام لسد جوعهم نتيجة ارتفاع الأسعار.
وتم تأسيس أول بنك طعام في العالم بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1967، ومنذ ذلك الحين تم إنشاء الآلاف حول العالم. في أروربا، والتي كان لديها حتى وقت قريب عدد قليل من هذه البنوك بسبب أنظمة الرعاية الاجتماعية واسعة النطاق، ازداد عدد هذه البنوك بعد الزيادة العالمية في أسعار المواد الغذائية في أواخر عام 2006، وأيضًا بعد الأزمة المالية التي حدثت في الفترة من 2007 إلى 2008 بسبب التدهور الاقتصادي الذي حدث للأشخاص ذوي الدخل المنخفض، وفاقم الأزمة حدوث وباء كورونا.
وسجلت الأسعار في بريطانيا ارتفاعًا حادًا يجعل من الصعب على كثيرين أن يؤمّنوا طعامهم وتكلفة تدفئتهم في آن؛ إلى حد باتت معه بنوك الطعام تواجه طلبًا متزايدًا يفوق قدراتها.
ووزع مركز كولشيستر الواقع في وسط منطقة تجارية، 165 طنًّا من الطعام خلال 2021 ما يكفي لإطعام نحو 17 ألف شخص. غير أن مديره مايك بيكيت يتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 20 ألف شخص في 2022، وأنه إذا ساءت الأوضاع، فقد يصل العدد إلى 25 ألف شخص مما سيشكل كابوسًا على حد قوله، في حين أن أسوأ السيناريوهات يتوقع تهافت نحو 30 ألف شخص على المركز.
وذكرت جمعية تراسل تراست التي تدير بنك الطعام، أن عدد الذين يتلقون رزمًا طارئة من الطعام في مراكزها عبر المملكة المتحدة ارتفع من 26 ألف شخص إلى أكثر من 2.5 مليون العام الماضي.
بينما أكدت مؤسسة جوزيف راونتري في تقرير صدر خلال يناير الجاري، أن بعض شروط تلقي المساعدات الاجتماعية، مثل وجوب الانتظار 5 أسابيع قبل تقاضي القسط الأول وتحديد سقف وَلَدين للمساعدات العائلية، تقود مباشرة إلى انعدام أكبر للأمن الغذائي، وتساهم في زيادة اللجوء إلى بنوك الطعام.
صعوبة الوضع الحالي
ورغم صعوبة الوضع الحالي، فإنه من المتوقع أن تزداد تكلفة المعيشة أكثر على الأسر البريطانية في أبريل المقبل بسبب زيادة في المساهمات الاجتماعية قررتها الحكومة لتمويل نظام الرعاية الصحية، وزيادات جديدة في فواتير الطاقة قد تصل إلى 50 في المائة.
ونتيجة لكل هذه الظروف، يواجه عدد أكبر من العائلات البريطانية مخاطر انعدام أمن الطاقة، في وقت ينفقون فيه أكثر من 10 في المائة من دخلهم على حاجاتهم في هذا المجال.
وفي مصر يعد بنك الطعام المصري هو منظمة مصرية غير حكومية تأسست في 2006 تعمل على توفير الطعام إلى المحتاجين، وبعد ذلك تم إنشاء بنك الشفاء المصرىلتوفير الدواء والمستلزمات الطبية للمرضى المحتاجين، وبنك الكساء المصرى لتوفير الملابس والكسوة للمحتاجين في أنحاء البلاد المختلفة على غرار بنك الطعام المصري لمساعدة المحتاجين والفقراء.