دعاء الخروج من المنزل.. بسم الله توكلت على الله
يعد الالتزام بالأدعية وأذكار الصباح والمساء؛ من الأشياء المستحب فعلها، كما أنها تشير إلى عمق ارتباط العبد بربه، واعتماده على سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
ويحاول العديد من المتابعين؛ التعرف على الأدعية أو الأذكار المستحب ترديدها عند الخروج من المنزل، لا سيما أن العديد يلتزم بالخروج الباكر بحثًا عن العمل وجلب الرزق.
أدعية الخروج من المنزل
وهناك الكثير من الأدعية؛ التي وردت من السنَّة النبوية الشريفة تُقال عند الخروج من البيت، نختار منها ما صحّ عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم:
- (بسمِ اللهِ، توكَّلْتُ على اللهِ، لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ).
- (اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ أنْ أضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أزِلَّ أو أُزَلَّ، أو أظْلِمَ أو أُظلَمَ، أو أجهَلَ أو يُجهَلَ عليَّ)
- وهذه الأذكار كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يخرج من بيته إلَّا ويقولها، عن أمِّ المؤمنين أمُّ سلمة -رضي الله عنها- تصف خروجه -صلى الله عليه وسلم- من بيتها فتقول: (ما خرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من بَيتي قَطُّ إلَّا رفَعَ طَرْفَه إلى السَّماءِ، فقال: اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ أنْ أضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أزِلَّ أو أُزَلَّ، أو أظْلِمَ أو أُظلَمَ، أو أجهَلَ أو يُجهَلَ عليَّ).
- عن أمِّ سلمة رضي الله عنها قالت: ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قطُّ إلا رفع طَرْفَهُ إلى السماء فقال: «اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَو أُضَلَّ، أَو أَزِلَّ، أَو أُزَلَّ، أَو أَظْلِمَ، أَو أُظْلَمَ، أَو أَجْهَلَ، أَو يُجْهَلَ عَلَيَّ».
- وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. قَالَ: يُقَالُ حِينَئِذٍ: هُدِيتَ، وَكُفِيتَ، وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟».
معاني دعاء الخروج من المنزل
ورد في تفسير حديث دعاء الخروج من المنزل قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «اللهُمَّ أَعُوذُ بكَ، فأَلْجَأُ إليكَ وأَسْتجيرُ بكَ مِن: أنْ أَضِلَّ أو أُضَلَّ"؛ بأنْ أَقَعَ في الضَّلالِ بنَفْسي، أو أنْ أُضِلَّ غَيْري، أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ، والزَّلَلُ هو الوقوعُ في المعصيةِ، والمعنى: أَجِرْني واحْمِني مِن أنْ أقَعَ في الذَّنبِ أو المعصيةِ بقَصْدٍ أو بِغيرِ قَصْدٍ مِنِّي، أو أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ، أي: أَعوذُ بِكَ أنْ أَظْلِمَ أحدًا مِن خَلْقِك في أيِّ أَمْرٍ مِن الأمورِ، أو أنْ يَظْلِمَني أحدٌ؛ وهذا لسُوءِ عاقِبةِ الظُّلْمِ، أو أَجْهَلَ أو يُجْهَلَ عَليَّ، أي: أَعوذُ بِكَ مِن أنْ أَفْعَلَ فِعْلَ الجاهِلينَ مِن سُوءِ الخُلُقِ وإيذاءِ النَّاسِ، أو أنْ يَفْعَلَ أحدٌ بي هذا الفِعْلَ، ويحتملُ أنْ يكونَ المعنى: أَعوذُ بِكَ أنْ أجْهَلَ شيئًا مِن الأمورِ ولا أعْلَمَها، أو لا يُعلِّمَني إيَّاها أحدٌ هذا، وبعضُ هذه الأدعيةِ في حَقِّ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن بابِ التَّعليمِ لأُمَّتِه؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معصومٌ ممَّا يَستعيذُ منه فيها.