عقب زيارته لمصر.. رئيس Cop 26: دول العالم تحتاج إلى العمل سويًا للوفاء بوعودها بشأن المناخ
قال ألوك شارما، رئيس قمة المناخ Cop26، إن دول العالم تحتاج إلى العمل سويًا للوفاء بالوعود التي قطعتها على نفسها في مؤتمر جلاسكو للمناخ، مشيرًا إلى أنه بعد انتهاء القمة السابقة، وفي إطار استعداد العالم لقمة المناخ المقبلة Cop27؛ التي ستعقد بمدينة شرم الشيخ بمصر، فإنه يجب على دول العالم أن تحافظ على الزخم، للوفاء بوعودها.
من جانبه، أفادت سفارة المملكة المتحدة، في بيان رسمي أصدرته اليوم الاثنين، بأنه بعد انتهاء زيارة ألوك شارما لمصر، في إطار الاستعدادات لعقد Cop27، سيلقي رئيس القمة كلمته الأولى، لاستعراض التعهدات التي قطعتها دول العالم على نفسها في جلاسكو، ووقعها نحو 200 دولة، من أجل تحويل الطموح إلى أفعال خلال باقي فترة رئاسة المملكة المتحدة للقمة هذا العام.
ويرى ألوك شارما، أن أولويات المملكة المتحدة لتطبيق اتفاق جلاسكو، بشأن المناخ تنطوي على العديد من النقاط الهامة؛ أولها ضرورة ضمان الوفاء بالوعود التي قُطعت، بشأن خفض الانبعاثات، للحفاظ على هدف أن يظل الاحترار العالمي بحدود 1.5 درجة، وذلك بأن تفي كل دولة بالتزاماتها بموجب اتفاق جلاسكو بشأن المناخ، عن طريق تعزيز أهدافها المتعلقة بتغير المناخ في 2022، لتنسجم مع هدف اتفاق باريس بشأن الحرارة حيثما لزم، إلى جانب الوفاء بالتزاماتها حول الوصول بالانبعاثات إلى الصفر وأهدافها، لخفض الانبعاثات بحلول 2030، وخاصة من خلال سياساتها، بشأن إنهاء الاعتماد على طاقة الفحم، ووقف إزالة الغابات، والانتقال إلى استخدام مركبات نظيفة.
مساعدة البلدان المعرضة للتضرر من تغير المناخ
كما تنطوي أولويات بريطانيا خلال الفترة الحالية، على مساعدة البلدان المعرضة للتضرر، بسبب تغير المناخ، عن طريق ضمان الوفاء بالالتزامات بشأن التكيّف مع تغير المناخ، وبشأن الخسائر والأضرار الناجمة عنه، والعمل مع المانحين لإحراز تقدم تجاه مضاعفة تمويل مبادرات التكيّف مع تغير المناخ بحلول 2025، ووضع مقترح واضح، وتوفير تمويل لشبكة سانتياغو بحلول موعد عقد مؤتمر المناخ 2027.
ويسعى ألوك شارما في تطبيق الاستراتيجية التي تنطوي على توفير التمويل، حيث تساعد المملكة المتحدة، من خلال رئاسة مؤتمر الدول الأطراف، في ضمان وفاء الدول ومؤسسات التمويل الدولية ومؤسسات التمويل في القطاع الخاص بالتزاماتها التي تعهدت بها لتحقيق هدف توفير 100 مليار دولار، بهدف زيادة الشراكات بين القطاعين العام والخاص، لدعم العمل المناخي، والبناء على شراكة جنوب إفريقيا، للانتقال العادل إلى الطاقة النظيفة، كما سيتم دعم الأطراف، لإحراز تقدم في هدف التمويل المناخي ما بعد 2025.
وتابع: العمل معا والاستمرار في أن نكون رئاسة تشمل الجميع، أحد أهم أولويات المملكة المتحدة خلال الفترة المقبلة، حيث أن الدفع تجاه مزيد من العمل في جميع القطاعات الحيوية، وتحويل الوعود إلى خطط تنفيذ واضحة عن طريق تأسيس منتديات ومجالس دولية، وسوف تعمل المملكة المتحدة، من خلال رئاستها لمؤتمر الدول الأطراف، يدًا بيد مع مصر التي ترأس مؤتمر المناخ 27، والإمارات التي ترأس مؤتمر المناخ 28، وشركائنا الدوليين والشركات والمجموعات الشبابية والمجتمع المدني لأجل تحقيق أولوياتنا، ولكي يظل المناخ على رأس الأجندة الدولية.
ألوك شارما في مصر
كان ألوك شارما رئيس قمة المناخ Cop26، قد زار مؤخرا مصر التي ترأس مؤتمر المناخ 27 والإمارات؛ التي ترأس مؤتمر المناخ 28، لتأكيد أهمية بناء شراكات قوية مع المضيفتين التاليتين للمؤتمر، وفي الأسبوع الحالي؛ سوف يجتمع السيد شارما مع رئاسة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ، لبحث تطبيق التدابير المتفق عليها في جلاسكو، كما يلقي كلمة في منتدى الدول الاقتصادية الكبرى، ويواصل زيادة الضغط على الدول المانحة الغنية، لكي تدعم البلدان المعرضة للتضرر، بسبب تغير المناخ.
