بعد طرح المثلية في أصحاب ولا أعز..استشاري ذكورة: الشواذ جنسيًا كثير جدًا وأغلبهم تعرضوا للاغتصاب في الطفولة
موجة من الانتقادات اللاذعة التي طالت أبطال فيلم أصحاب ولا أعز، نتيجة لبعض مشاهده الجريئة والأفكار التي يتناولها غير المألوفة للعادات والتقاليد الشرقية، مثلما وصف البعض.
المثلية الجنسية في فيلم أصحاب ولا أعز
وتناول الفيلم الذي أحدث ضجة واسعة بعد ساعات قليلة من عرضه على منصة نتفليكس، فكرة المثلية الجنسية لدى الرجال، والتي ظهرت ضمن أحداث الفيلم، ورأى البعض من مستخدمي السوشيال ميديا أن هذا ترويجًا واضحًا للفكرة، كما أنه لا يمت بمجتمعنا الشرقي بصلة.
ومن جانبه قال الدكتور محمد نبيل أمين، استشاري أمراض الذكورة، إنه يقابل الكثير من المرضى في عيادته يعانون من الشذوذ الجنسي ويبحثون عن علاج.
وأضاف الدكتور أمين في تصريحات لـ القاهرة 24، أن هؤلاء المرضى من كافة الفئات، فمثلما يوجد رجال يعانون الشذوذ الجنسي، هناك بعض العمال البسطاء، مثل النجارين والسائقين وغيرهم، وقد يرجع السبب لتعرضهم للتحرش أو الاغتصاب منذ طفولتهم.
مرضى الشذوذ الجنسي
وتابع الدكتور محمد: هناك أسباب عديدة تؤدي إلى الشذوذ الجنسي، فهناك ما يُسمى باضطراب الهوية الجنسية أو الأمراض الكروموسومية، حيث يكون الشخص بجسم رجل ولكن مخ امرأة والعكس كذلك، وهذا يتم نتيجة تعرض السيدة خلال آخر فترة في الحمل إلى حمى شديدة، أو تناولها عقاقير خاطئة لا تناسب الحامل، وبما إن المخ آخر ما يتكون في جسم الإنسان فهو أكثر عرضة للتأثيرات.
وأشار استشاري أمراض الذكورة إلى الأسباب الاجتماعية التي تؤدي إلى الميول الشاذة جنسيًا، فقد يكون الشخص لديه كافة الملذات والعوامل المتاحة التي تجعله يرغب في تجريب النوعين من الجنس، أو صعوبة الزواج نظرًا للتكاليف الباهظة، أو صعوبة الوصول للمرأة بشكل عام، حيث أن هناك دول تعاني من قلة عدد السيدات، وعليه تنتشر فكرة المثلية الجنسية، بالإضافة إلى ذلك، الأفراد التي تعرضت للتحرش والاغتصاب من رجال في مرحلة الطفولة، ووفقًا لـ استشاري أمراض الذكورة، يأتي منهم الكثير إلى العيادة، حيث تطور معهم الفعل إلى أن أصبح يعاني من إدمان الممارسة المثلية.
مرض الإيدز
وأوضح الدكتور نبيل أن مرض الإيدز هو أبرز الأضرار الناتجة عن الشذوذ الجنسي، بالإضافة إلى العديد من الأضرار الصحية التي تطول الجهاز التناسلي، مضيفًا أن هناك حالات يمكن علاجها من الشذوذ الجنسي، إذا كانت تعاني من الميول النفسية فقط، لكن حالات الممارسة وصولًا إلى الإدمان يصعب على الطب إنقاذه.
وأشار استشاري أمراض الذكورة أن منصة نتفليكس وما يشابهها من المواقع التي تبرز فكرة الشذوذ الجنسي، أحد أهم الأسباب التي تجعل علاج المريض صعبًا، لأن هناك أفراد يعتبرون أنفسهم أشخاصًا طبيعية، نتيجة ما تروج له الأفلام الغربية، فبالفعل العالم الغربي لا يتعامل مع الشاذ جنسيًا على أنه إنسان مريض، بل شخص طبيعي له ميول مختلفة.
ويقول الدكتور محمد إن الرجال الذين يأتون إلى العيادة ويعانون من المثلية الجنسية، يرغبون في العلاج والتخلص من ميولهم الشاذة، لأنهم غير مقبولين داخل أسرهم أو أصدقائهم أو المجتمع عامةً، والبعض الأخر يرغب في الإنجاب.
وأوضح استشاري أمراض الذكورة أن العلاج يتوقف على عدة مراحل، أولًا يجب تصنيف المريض، هل هو شاذ جنسيًا بسبب الإصابة باضطراب الهوية الجنسية أو ذلك يعود لميوله النفسية، حيث أن السبب الأخير يجعل المريض يخضع للعلاج النفسي لمدة عام مع منحه الأدوية الصحية السليمة، ويتم وضعه تحت الملاحظة لمعرفة إذا كان يستجيب للعلاج أم لا، والتصنيف الثاني هو أن يكون المريض مصابًا باضطراب الهوية الجنسية، وهنا لا بد من خضوعه لـ عملية تحويل جنسي ولكن بعد عرض الحالة على دار الإفتاء حتى تسمح لنا بمثل هذا الإجراء.