محلل لبناني: حلفاء الحريري غدروا به.. وغيابه يفتح الساحة للعبث الإيراني
قال الدكتور بشير عصمت، الخبير والمحلل السياسي اللبناني، إن موقف سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق وزعيم تيار المستقبل، اليوم يطرح تغييرا كبيرا في المشهد السياسي اللبناني، على صعيد الشارع السني وانسحاب القطب الأكبر من المشهد ومن سيملأ فراغ غياب تيار المستقبل.
وأضاف بشير عصمت في تصريح لـ القاهرة 24،: “هنا تطرح أسئلة كثيرة عن دور بهاء الحريري الذي لا يمكنه تغطية فراغ غياب شقيقه، المسألة الأخرى فمن المحتمل اتخاذ انسحاب الحريري ذريعة لعدم اجراء الانتخاب في موعدها”.
وأشار بشير عصمت، إلى أن الحريري اتخذ موقفه على ما يبدو بعد تعمق في الدراسة وصعوبة إعادة الأمور إلى نصابها مع المملكة العربية السعودية ويبدو الضغط العربي قويا على لبنان بدليل زيارة وزير خارجية الكويت القريبة من تفهم الشأن اللبناني عموما حاملا رسالة تتطلب أجوبة صعبة لا تستطيع اية حكومة الإجابة عليها و حول هذه الأسئلة دار الحريري طويلا ولم يجب.
غياب الحريري يخلي الساحة للسيطرة الإيرانية
وتابع: "ان غياب الحريري سيخلي الساحة للسيطرة الإيرانية وسيكون من الصعب إعادة تكوين أي قوة تعادل سيطرة النفوذ الإيراني، صحيح أن الحريري أعلن تجاوب مع رغبات الشارع ومع المبادرات الدولية لحكومة إخصائيين لكنه لم يعترف بسوء من اعتمد عليهم من حاكم مصرف لبنان ولا بخطأ سياساته وتهاونه مع القوى الحليفة لإيران على حساب الشرعية اللبنانية ولا الخطيئة التسوية الرئاسية.
وأكد المحلل السياسي اللبناني، أن سعد الحريري "غدر به حلفاؤه ومن بيت أبيه ضُرب”، موضحا أنه لا يزال ذا شعبية كبيرة ولكن إن لم يبادر إلى موقف حازم إيجابي سيتبدد جمهوره، وفي كل الأحوال الأيام القادمة وردود الفعل المرتقبة ستوضح أكثر ملامح مرحلة جديدة سواء بإجراءات عقابية جديدة حيال السلطة اللبنانية من قبل العرب أو برسم خريطة تحالفات جديدة لما بعد اعتكاف سعد أو تشكل مفاجأة مانع سعد نفسه، الأوضاع تحمل تغيرات كثيرة، أقلها ما يتعلق بالانتخابات.
