المركز المصري للدراسات الاستراتيجية: زيارة الرئيس الجزائري لمصر ستشمل مباحثات حول القضايا الإقليمية الهامة
قال الدكتور محمد مجاهد الزيات، المستشار الاكاديمي للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد التبون هي زيارة هامة للغاية، حيث أنه تم الاعداد لها جيدًا حيث زار وزير الخارجية الجزائري مع الرئيس السيسي والتقى نظيره السفير سامح شكري لبحث أجندة المباحثات التي ستشملها الزيارة.
العلاقات الوثيقة بين مصر والجزائر
أوضح المستشار الاكاديمي للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في مداخلة هاتفية خلال برنامج كلمة أخيرة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن الزيارة ستشمل مباحثات هامة جدًا في طليعتها العلاقات بين البلدين وهي علاقات وثيقة وتاريخية وقديمة وتحتاج لمزيد من التنمية، مشيرًا أن العلاقات بين البلدين يمكن أن تشهد تنمية كبرى في عدد من المجالات والقطاعات خاصة الاقتصادية منها والتي شهدت زيادة بنسبة 50% مؤخرًا لكن لازال هناك مزيد من فرص تطوير ونمو تلك العلاقات.
وكشف مجاهد، أن هناك عدد من القضايا الإقليمية الهامة في مقدمتها الازمة الليبية حيث كان الموقف المصري واضحًا في هذا الشأن فهي لا تريد الهيمنة بل الاستقرار في ليبيا وهو ذات الموقف الجزائري الذي يلتقي مع نظيره المصري على أرضية مشتركة بعد أن نجحت القاهرة في علاج أوجه التحفظ الجزائرية تجاه القضية الليبية.
وأضاف: الملف الثاني في هذه الزيارة هو ما يتعلق بمكافحة الإرهاب حيث عانا البلدان من ويلات الموجات الإرهابية في الساحل والصحراء بما هدد الامن القومي الجزائري بسبب تسلل تلك العناصر لليبيا وبما شكلته في ذات الوقت من تهديد للأمن القومي المصري، مشددًا أن ملف الإرهاب ملف شائك وذو اهتمام مشترك بين القاهرة والجزائر.
ولفت مجاهد أن ثلاثي الدول مصر وتونس والجزائر بات يمثل تكتل مهم ذو تأثير في المنطقة فهو عبارة عن كتلة يمكنها التنسيق والتعاون المشترك دون أن تعادي أحدًا ككتلة في شمال إفريقيا.
وأشار إلى أن الملف الرابع المهم هو ما يتعلق بغاز شرق المتوسط قائلًا: أعتقد أنه أن الأوان أن تلتحق الجزائر بمنتدى غاز شرق المتوسط خاصة أن الجزائر منتج كبير للغاز الطبيعي وطليعة واردات أوروبا من الغاز الطبيعي هي قادمة من الجزائر.