الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد مرور 11 عامًا.. كيف جاءت ثورة 25 يناير في عيون صناع السينما

 التعبير عن 25 يناير
فن
التعبير عن 25 يناير وتناول أحداثها
الثلاثاء 25/يناير/2022 - 04:54 ص

بالرغم من قصر الشريط السينمائي، وعدم تجاوزه الساعتين، إلا أنه يعد ذاكرة أخرى للإنسان بجانب ذاكرته التي منحها له الله، وأداة نستطيع من خلالها تأريخ ما لا نستطيع حفظه، فالشريط السينمائي نرى من خلاله قصصا وحواديت تنسينا همومنا ومشاكل الواقع الذي نعيشه، بينما من ناحية أخرى يمكن أن يكون العمل بمثابة عين ثالثة نرى من خلالها ما لم تستطع أعيننا رؤيته وإدراكه فور حدوث الأمر على أرض الواقع.

 

وتوثيق الأحداث وتناولها من أكثر من زاوية، هو أهم وظائف الفن السابع، حيث يصبح أحد المراجع الهامة التي يأخذ بها الأجيال الجديدة القادمة، التي لم تعاصر الأحداث القديمة.

 

ولا يمكن أن يتناول الشريط السينمائي جميع الأحداث التي تحدث على أرض الواقع، إلا أن حدثا مثل ثورة 25 يناير 2011، لا يمكن إغفالها، بل كان لها نصيب كبير من التأثير في صناع السينما، لتناولها بأكثر من زاوية.

 

وتنبأت الكثير من الأعمال السينمائية، بأحداث ثورة يناير قبل حدوثها، وكانت فتيل ودفعة قوية، لاندلاعها، مثل فيلم حين ميسرة وفيلم دكان شحاتة وهي فوضى لخالد يوسف.

 

وبعد اندلاع الثورة، أخذ بعض المخرجين اتجاها لأنفسهم من أجل التعبير عن 25 يناير وتناول أحداثها من زوايا ووجهات نظر مختلفة، سواء كانت من خلال أفلام روائية طويلة أو وثائقية، وحصل بعضهم على جوائز دولية من مهرجانات عديدة تقديرًا للمجهود المبذول في العمل.

 

ومن بين تلك الأعمال:-

 

فيلم فرش وغطا

 

أنتج الفيلم عام 2013، وهو للمخرج الشاب أحمد عبد الله السيد، وكذلك كتب حواره، وبالرغم من قلة الحوار به واعتماده على الايماءات، إلا أنه استطاع أن يجعل المشاهد في قمة تركيزه، ويحكي الفيلم أحداث ثورة 25 يناير، من خلال بطل العمل الذي قدم شخصيته الفنان آسر ياسين، وهو واحد من ضمن من خرجوا في هوجة فتح السجون هو ورفيقه محمد ممدوح، الذي تحدث له إصابة أثناء خروجهم من السجن، أعاقته عن الحركة، فيسلم آسر ياسين، مبلغًا من المال في مظروف نجد عليه آثار دمائه، وتليفون محمول مسجلة عليه أحداث الهروب كي يعطيها لأهله، فيبدأ رحلته في الوصول لعائلة صديقه، الذي يعرف بعدها أنه مسيحي، ومن هنا يتطرق الفيلم إلى ما عاناه الأقباط في ذلك الوقت من اضطهاد.

 

فيلم فبراير الأسود

 

دارت أحداث العمل في إطار من الكوميديا السوداء، التي توضح حالة الإحباط والمأساة التي تعرض لها أبطال الفيلم، حيث يناقش الفيلم قضية شقيقين يحتلان مرتبة كبيرة في العلم، ولكن لا يجدان أي نوع من أنواع التقدير من الدولة، ومن خلال الأحداث ركز الفيلم على رسالة التغيير الجزري في الدولة، لكي يأخذ كل ذي حق حقه.

 

وشهدت أخر مشاهد الفيلم اندلاع ثورة 25 يناير، آملين أن يتغير المجتمع بعد الثورة وتصبح الكلمة العليا للعلم، وشارك في بطولة العمل كل من: خالد صالح، أحمد رزق، سليمان عيد، وآخرين.


فيلم الشتا اللي فات

 

سرد الفيلم الثورة المصرية، ولكن من منظور مختلف، تبناه المخرج الشاب إبراهيم البطوط، حيث دارت أحداثه حول قصة الناشط السياسي عمرو، الذي اعتقل بواسطة أمن الدولة أثناء مظاهرات ضد العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2009، وتأثير ذلك عليه بعد خروجه، فلقد أصبح شخصية مهزوزة خائفة، ثم يمر بالعديد من الأحداث، ويناقش الفيلم الأسباب التي ساعدت في اندلاع ثورة يناير، وتواطئ الإعلام في هذه المرحلة.

 

فيلم صرخة نملة

 

فيلم قدمه عمرو عبد الجليل، استغل به هبة الكوميديا وخفة الظل التي يتمتع بها، من أجل إظهار السخط الشعبي والأزمات التي تعرض لها المصريون في مرحلة ما قبل الثورة، حيث صور بعض فئات الشعب على أنه نملة، تصرخ ولكن لا أحد يهتم بسماعها، لكنهم يتحدون في النهاية لكي يواجهوا الظلم الذي تعرضوا له، ومن هنا تحدث الثورة.

 

فيلم بعد الموقعة

 

المقصود بها موقعة الجمل، والفيلم للمخرج المتميز يسري نصر الله، ويتناول يسري في العمل الثورة المصرية من جانب المعارضين لها، من خلال شخصية محمود البيطار، الذي قدمها باسم سمرة، وهو من سكان منطقة نزلة السمان، الذي شارك في موقعة الجمل، باعتقاد أنه بذلك يساعد على تنشيط السياحة وعودة الحال إلى ما كان عليه قبل الثورة.

 

ويسلط الفيلم الضوء على الإنسان المصري البسيط الذي لا حيلة له، والذي يعاني الفقر والجهل وقلة الوعي، والتي تؤدي للكثير من السلوكيات والممارسات الخاطئة، مثل البلطجة والتحرش، وغيرهم.

تابع مواقعنا