هل يجوز رد المال المسروق لصاحبه على سبيل الهبة؟.. الإفتاء تجيب
ردت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها جاء فيه: هل يجوز إرجاع المال المسروق إلى صاحبه على سبيل الهبة أو الهدية، لعدم القدرة على الاعتراف بالذنب أو الاعتراف بالسرقة؟
شروط التوبة
وقالت دار الإفتاء من خلال بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك: شروط التوبة أن يرجع الشخص المال إلى أهله، ونرجو الله أن يغفر له.
وأضافت دار الإفتاء: قد يتوب بعض الأشخاص ويستحي ففي هذه الحالة يجوز إخراجها على سبيل الهبة أو الهدية إلى الشخص المسروق، وشروط التوبة هو العزم على عدم العودة إليها.
وتابعت الإفتاء: كذلك قد يُتطلب من المسروق السماح، كأن يطلب منه أن يسامحه على شيء فعله، وهذا لا يعني أن يعترف الشخص بسرقته أو ما إلى ذلك، ولكنه يطلب منه السماح على وجه العموم، فيظن المسروق أن صاحبنا يطلب منه السماح ربما للفظ قاله في حقه وما إلى ذلك، وهذا كله جائز.
وفي سياق متصل ردت دار الإفتاء على سؤال آخر، كالتالي: أخذت مالًا من شخص دون إذنه، وأريد أن أتوب، فهل يجزئ أن أصوم وأهب ثواب الصوم لصاحب المال، أم لا بد من الأداء؟
وأجابت دار الإفتاء على هذا التساؤل قائلة: لا بد من إعادة الحق إلى أهله، أو تنازلهم عنه، ولا يكفي إهداء ثواب الصوم لصاحب الحق في أداء حقه، فمن المقرر شرعًا أن حـقوق العباد لا تسقط إلا بالأداء أو الإبـراء، وقد قال رسول الله صـلى الله عليه وآله وسلم: «عَلَى الْيَدِ مَا أَخَذَتْ حَتَّى تُؤَدِّيَهُ» رواه أبو داوود، ومن شروط التوبة من حقوق العباد أيضًا الندم والإقلاع والعزم على عدم العودة إلى الذنب.
