زمن كورونا.. رئيس جمعية الأمم المتحدة يدعو لتعزيز حقوق كل فرد في التعلم وسد الفجوة الرقمية
قال عبد الله شاهد، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه بينما يحتفل العالم باليوم الدولي للتعليم تحت شعار "تغيير المسار، تحويل التعليم"، فإننا نحتاج إلى التفكير في تأثير عامين من جائحة كوفيد-19على أنظمتنا التعليمية، والتحديات التي نشأت أمام تمكين الأطفال والشباب.
وأضاف رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، في رسالة اليوم بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، أنه بالنسبة للبعض كانت الجائحة تعني انقطاعا تاما عن التعليم، فيما كان معناه بالنسبة للآخرين وصول غير متساو للأدوات والتكنولوجيا الرقمية، لا سيما للأشخاص ذوى الإعاقة، وكان الشعور بهذه الآثار أكثر حدة في البلدان النامية وكانت الآثار على الفتيات عالية بشكل غير متناسب.
وتابع: لقد عانى كال طفل تقريبا من الآثار النفسية نتيجة للانقطاع عن التعليم والعزلة في مثل هذه السن المبكرة، وفقا لإصدار مشترك للأمم المتحدة، يُمكن أن يتكبد طلاب اليوم خسارة قدرها 17 تريليون دولار من إيراداتهم مدى الحياة نتيجة لتلك القيود.
وأوضح أنه للمضي قدما يجب أن نتبنى التغييرات التي تحمى وتعزز حقوق كل فرد في التعلم، والحقوق في الحصول على تعليم جيد ويسهل الوصول إليه، والحقوق في الموارد الكافية للتعلم.
ودعا إلى سد الفجوة الرقمية وتحديد الثغرات التي تُسمح بسقوط الأطفال بين ثنايا الإهمال؛ وتمكين الفتيات والأولاد، خاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية والمعزولة؛ وتعزيز دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك غيرهم من المجموعات الضعيفة.
وذكر أنه بينما نعمل على تسريع الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإعمال "العقد الاجتماعي الجديد من أجل التعليم"؛ دعونا نقوم بذلك وفق استراتيجيات مؤثرة وذات صلة تناسب ديناميات التعليم الآن وفي المستقبل.
وأكمل: في عالم متزايد التعقيد والغموض والخطورة، ثمة حاجة إلى إعادة التأمل في التعليم والتعلم، نحن بحاجة إلى نظام تعليمي يستطيع تعظيم الذكاء البشري الجماعي. نظام يُعزز، ولا يقمع تطلعاتنا لتعليم شامل يستند إلى مبادئ العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان.
