“القرآن يتيم” تهديد صريح من خالد الجندي لصناع “الضيف”.. وأزمة بين الدعاة والفنانين
حالة من الجدل أثارتها تصريحات الشيخ خالد الجندى عن فيلم “الضيف”، والذي يتم عرضه حاليا بدور السينما، حيث قال الجندي أن الفيلم به بعض الاخطاء القرآنية بخلاف أنه يحمل رسالة ضمنية تقول أن الحجاب ليس فريضة دينية، وهذا على عكس ما تقوله دار الإفتاء ومجمع البحوث العلمية وعلماء الأزهر بفرضية الحجاب في الإسلام.
ما تناوله خالد الجندي في برنامجه “لعلهم يفقهون”، أثار الجدل في الوسط الفني مما جعل البعض يهاجمه، وعلى رأسهم كانت الناقدة الفنية ماجدة موريس، والتي قالت في تصريحات صحفية أن ما فعله الجندي عبارة عن استفزاز للجمهور المصري ليس أكثر، متسائلة لماذا لم يصرح الجندي بالأخطاء الموجودة داخل الفيلم.
ولم يتوقف الأمر إلى هُنا لكن خرج الداعية خالد الجندي بعد تصريحات موريس، مُهاجمًا إياها، قائل: “اللي يناقش رسالة يناقشها بطريقة علمية مش فتونة، وكل واحد يخليه في شغله”، وأكد أن هجومه على فيلم الضيف وليس على صُناع الفيلم، لافتًا إلى أن فكرة الفيلم تثير النقد، رافضًا طريقة أسلوب الناقدة ماجدة موريس في المناقشة، موجهًا رساله لها: “مش محتاج وصاية فكرية من حضرتك”.
فيما يرى الكاتب والمؤلف حاتم حافظ تصريحات الجندي، بأن الشيخ خالد الجندي يصدر أفكار مُتعصبة وعبارة عن تهديد للناقدة ماجدة موريس وإبراهيم عيسى وفتوى بالقتل، قائلًا: “في عام 1992 عقدت هيئة الكتاب ندوة “مناظرة” بين فرج فودة وبين الشيخ الغزالي والشيخ الهضيبي، وبعدها بأسبوع تم اغتيال فودة، لأنه ببساطة أي اتهام بالخروج عن الدين هو فتوى قتل بالضرورة، فتوى يملكها رجال الدين ولا يملكها غيرهم النهاردة بقلب في التليفزيون بالصدفة لقيت خالد الجندي على قناة الدولة dmc TV بيحذر ماجدة موريس وبيتهمها صراحة بأن دفاعها عن فيلم الضيف استفزه شخصيا واستفز “عموم المسلمين” ووضع العبارة الأخيرة بين قوسين. كما اتهم فيلم الضيف بإنه بيحرّف القرآن دا مش مجرد رأي متعصب من شيخ لكن تهديد صريح وأي فعل ضد إبراهيم عيسى أو ماجدة موريس أو الفيلم سيكون مسئول عنه مسئولية مباشرة”.
وبعد الهجوم على خالد الجندي قرر “القاهرة 24″، التواصل معه وأبدى رفضه الشديد من تشبيه تِلك الواقعة بواقعة اغتيال فرج فودة حيث قال: “ندعوا له بالرحمة ولا نؤيد فكره أو الطرح الذي طرح في المناظرة التي كانت مع الشيخ الغزالي والهضيبي وقتها”.
وأكد على ضرورة وجود مندوب من الأزهر الشريف بين الرقباء داخل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، أو عرض الأعمال على الأزهر الشريف لمراجعته وإجازة تمرير العمل المُقدم خاصة في الأعمال التي تتناول قضايا دينية لأنها شديدة الحساسية.
مؤكدًا أن الدين ليس نص فني أو درامي فالدين منهج وتعليمات مقدسة فلا يجب أن نمس مقدسات الشعب ونقول أعمال فنية ودرامية وتناول القضايا الدينية في الأعمال الفنية يجب أن يكون بتمرير وإيجاز من الأزهر الشريف.
وفيما يخص تمرير العمل من هيئة الرقابة، قال المُخرج هادي الباجوري في تصريحات لـ “القاهرة 24″، أنه تقدم بالعمل للعرض على الرقابة في نسخته النهائية للحصول على التصريح، لكن الرقابة قامت وقتها بتأجيل الرد أكثر من مرة باستخدام أسلوب المُماطله، لكننا وقتها استخدمنا اسلوب الضغط وقمنا بنشر البرومو الأول للفيلم.
وأوضح الباجوري أن من يُجيز عرض الفيلم من عدمه في نهاية الأمر موظف في الدولة يخاف على وظيفته، خاصة مع فيلم به طرح شائك من هذا النوع، لكن بعد ذلك أخذنا الموافقة بالعرض من الرقابة ولم تقم بحذف أي مشهد من مشاهد الفيلم وأكتفت بوضع +16.
فيما رفض الباجوري التعليق على تصريحات الجندي والتي اتهمت الفيلم بالتحريف في بعض الأمور الدينية، ومطالبتهم بتقديم نُسخه اخرى من العمل.