الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

قبل وفاته بأيام.. ياسر رزق يكشف استعداد محمد مرسي للتنازل عن 1600 كيلومتر من سيناء للفلسطينيين

الكاتب الصحفي ياسر
سياسة
الكاتب الصحفي ياسر رزق
الأربعاء 26/يناير/2022 - 10:11 ص

توفى اليوم الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق، وعضو مجلس أمناء مؤسسة القاهرة 24، عن عمر يناهز 58 عامًا، إثر تعرضه لأزمة قلبية.

وقبل وفاته بأقل من أسبوعين كان الكاتب الصحفي ياسر رزق، أطلق كتابه الأخير الذي حمل اسم سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص، وهو الجزء الأول من ثلاثية الجمهورية الثانية التي كان ينوي إتمامها قبل أن تتوفاه المنية صباح اليوم.

كتاب رزق الأخير دارت أحداثه في مرحلة زمنية فارقة انطلاقًا من 25 يناير 2011، والذي رأى رزق أنها أسقطت الجمهورية الأولى في مصر، بعدما بدأت في 18 يونيو 1953، بعد سيطرة الضباط الأحرار على مقاليد السلطة في مصر، ونهاية أسرة محمد علي، والتي امتدت لأكثر من 150 عاما.

وفاة الكاتب الصحفي ياسر رزق 

ورصد الكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق في جزئه الأول من الثلاثية، تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وإدارة شؤون الدولة التي وصفها بأنها كانت تترنح إثر رياح الثورة وما شهده الإقليم من أحداث في تلك المرحلة، ومخططات أرادت تغيير خريطة المنطقة بحراب أبنائها.

كتاب رزق الأخير الذي وقعه بدار الأوبرا في السادس عشر من الشهر الجاري، تكون من 7 فصول احتوت سردًا لأسرار ومواقف وقرارات مثلت كواليس ما كان يحدث في مصر، بداية من سقوط الجمهورية الأولى، مرورًا بعمود الخيمة، وجمهورية السراب وبداية النهاية وإسقاط جمهورية السراب ورجل الأقدار وأخيرا طريق السيسي إلى الاتحادية.

الكاتب الصحفي ياسر رزق ورئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب 

في صدر قكاتبه الأخير ومقدمته يقول الكاتب الصحفي ياسر رزق، أنه يقدم شهادته عن تلك المرحلة الحرجة، التي انتهت بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب كانت عصمة أمره بيد جماعة اختزل فيها الشعب، فاقتاد البلاد نحو طريق الهلاك أكتب عن وقائع عشتها، وكنت شاهدة عليها، خلال عام حكم الإخوان لمصر، وربما أتاحت لي الظروف أن أرقب عن كثب، شرر الغضب الشعبي منذ بدأ يبرق، حتى تحول إلى حريق هائل، قوض نظام المرشد في ثورة كبرى لم يعرف التاريخ العالمي المعاصر لها مثيلا.

الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق

ومن أبرز أجزائه تناوله لتفاصيل فترة تولي محمد مرسي قيادة البلاد خلال حكم جماعة الإخوان في الفترة بعد يناير 2011، والتي أوضح خلالها أن الفريق عبد الفتاح السيسي -حينها-  رأى أن المسألة لم تكن في هل يستطيع مرسي حكم مصر؟، إنما هل يريد؟، مؤكدًا أنه مرسي لم يكن يحلم بهذا المنصب، وعنده مبدأ السمع والطاعة لجماعة الإخوان.

وأضاف أن آن باترسون، السفيرة الأمريكية في ذلك الوقت أكدت أن هناك 6 أشخاص يحكمون مصر ليس من بينهم مرسي، لافتة إلى أنه رغم هذا أعطت القوات المسلحة مرسي 4 تقديرات استراتيجية تتحدث عن خطورة الأوضاع في البلاد، مؤكدًا أن السيسي طلب اجتماعا مع محمد مرسي بعد أحداث الاتحادية في القرية الأولمبية.

وأن الفريق السيسي لم يكن يطمح لأي شيء على الإطلاق، وفي 2013 قال لمرسي مشروعكم انتهى، موضحًا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أخبره أن مرسي أبدى استعداده للتنازل عن 1600 كيلومتر من سيناء للفلسطينيين.

وتابع رزق في كتابه أن مرسي كان يقول شيء ويعمل شيء آخر، مؤكدًا أن اللواء العصار كان ضباط الاتصال بين القوات المسلحة والرئاسة، موضحًا أن يوم 11 مايو 2013 يوم تفتيش الحرب الذي نفذته الفرقة التاسعة في دهشور هو أول تفتيش حرب يحضره مدنيون كتاب - مثقفون - مدنيون، والذي تكلم فيه الفريق السيسي عن أنه من الأفضل الوقوف أمام صناديق الاقتراع ساعات طويلة؛ بدلًا من نزول الجيش على عكس إرادة الشعب، وقال للإخوان: «الجيش نار لا تلعبوا معاه ولا تلعبوا بيه.

وأن الفريق السيسي أكد في دهشور، أن القوات المسلحة تنحاز دائمًا للشعب، مؤكدًا أن هذا هو اليوم الذي تعرّف فيه الشعب على الفريق عبد الفتاح سعيد السيسي؛ بعدما أعلن، أيضًا، مهلة الـ 7 أيام التي انتهت يوم 30 يونيه.

حفل توقيع كتاب سنوات الخماسين للكاتب الصحفي ياسر رزق 

وحضر فعاليات حفل توقيع ومناقشة  كتاب سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص، رئيس الوزراء المصري السابق الدكتور إبراهيم محلب، ورئيس مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي، ووزير الثقافة الأسبق الدكتور حلمي النمنم، ورئيس تحرير القاهرة 24، محمود المملوك، والمستشار التحريري والناقد الرياضي بالموقع، عصام شلتوت، والعديد من الشخصيات العامة، ويدير الجلسة النقاشية الدكتور سامي عبد العزيز. 

تابع مواقعنا