في آخر أيامه.. ياسر رزق يكشف كواليس رحيل مبارك عن الحكم وأول ظهور للسيسي مع الإعلاميين في 2011
رحل عن عالمنا صباح اليوم الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق، وعضو مجلس أمناء مؤسسة القاهرة 24، عن عمر ناهز 50 عامًا، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجأة، ومن المقرر أن تشيع أسرته جثمان الفقيد عصر اليوم.
وقبيل وفاته بأيام قليلة أصدر الكاتب الصحفي ياسر رزق كتابه الذي حمل عنوان سنوات الخماسين بين يناير الغضب ويونيو الخلاص، والذي كان واحدًا من أجزاء ثلاثة كان ينوي رزق استكمالها لسرد تفاصيل جديدة عن 25 يناير 2011 وصولا إلى 3 يوليو 2013، في حفل توقيع ومناقشة موسعة بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة وكبار الكتاب والمثقفين.
وفاة الكاتب الصحفي ياسر رزق
ياسر رزق تحدث عن كتابه الأخير في لقاء ببرنامج على مسؤوليتي الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، كاشفًا عن تفاصيل جديدة بشأن يناير 2011، مبينًا أن ما حدث في 2011 يمثل انتفاضة شعبية طالبت بإقالة وزير الداخلية في ذلك الوقت حبيب العادلي؛ قبل أن تتحول لغضبة فانتفاضة شعبية طالبت برحيل النظام برمته.
وتابع أن بداية معرفة رحيل مبارك من منصبه كانت، بانعقاد المجلس العسكري دون حضور الرئيس الراحل حسني مبارك، ما أشار إلى عدم اعتراف المجلس بمبارك في ذلك الوقت.
وفيما يتعلق ببيان رحيل مبارك عن السلطة أشار رزق إلى أن اللواء عمر سليمان كتب بيان التنحي في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وقرأه الفريق عبد العزيز سيف، في ظل استمرار انعقاد المجلس دون حضور رئيس الجمهورية، وأن المجلس شدد على عدم إطلاق رصاصة واحدة، تجاه المحتجين.
وبالحديث عن رحيل مبارك عن السلطة، أكد الكتاب الصحفي ياسر رزق، أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك لم يجبر عن التنحي، كاشفًا أنه وزير الدفاع في ذلك الوقت المشير الراحل محمد حسين طنطاوي، نزع إبر ضرب النار من أسلحة الحرس الجمهوري.
ياسر رزق
واعتقد رزق في حديثه عن تلك الحقبة، أن المشير طنطاوي هو من أصاغ بيان رحيل مبارك عن السلطة، موضحًا أن الأخير كان يريد تغيير كلمة تنحيه لتصبح تخليه، مشيرًا إلى أن المشير طنطاوي رأى تكليف رئيس المحكمة الدستورية بتولي حكم البلاد في ذلك الوقت.
وأردف رزق أن المشير طنطاوي قال إن مبارك ألقى جمرة نار في حجري، عقب اسناد شؤون البلاد إلى المجلس العسكري، مشددًا على عدم إطلاق رصاصة واحدة.
ظهور السيسي الأول
وعن الظهور الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي لأول مرة في تلك المرحلة أمام الإعلاميين، أشار إلى أنه تلقى اتصال هاتفي من الفريق محمد العصار، للحديث عن عقد لقاء تحت مسمى 4+4، 4 كتاب وصحفيين، و4 من قادة القوات المسلحة في مارس 2011.
وأردف أن اللقاء كان بحضور الدكتور عمرو الشوبكي، والشاعر فاروق جويدة، والدكتور حسن نافعة، واللواء العصار واللواء محمود حجازي، واللواء طارق مهدي، واللواء عبد الفتاح السيسي، مدير المخابرات الحربية في تلك المرحلة، ليلتقيه لأول مرة بالحديث معه، وأنه - يقصد هنا الرئيس السيسي- كان قلقًا من الشأن الداخلي وتماسكه، لافتًا إلى أنه كان لديه شخصية وعقلية ورؤية.
