نقابة المرافق خلال ندوة السلامة والصحة المهنية: دور العمال بطولي في معارك التنمية
تحدث هشام فؤاد رئيس النقابة العامة للمرافق، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر عن الدور الذي يلعبه العمال في العملية الإنتاجية رغم التحديات الراهنة، وطالب صناع القرار حول العالم بضرورة الحرص على توفير بيئة عمل لائقة تتوفر فيها وسائل السلامة والصحة المهنية، ورصد التحديات التي تواجه عمال العالم والعرب وطرق مواجهتها.
الاتحاد العام لنقابات عمال مصر
جاء ذلك خلال الندوة الدولية اليوم الأربعاء، التي تنظمها النقابة العامة للعاملين بالمرافق العامة بمصر برئاسة المستشار هشام فؤاد، حول السلامة والصحة المهنية.. ودور العمال في التنمية، والمنعقدة في شرم الشيخ خلال الفترة من 26-29 يناير 2022، ويشارك فيها قيادات نقابية وعمالية من مصر وسوريا والأردن والبحرين والإمارات وفرنسا وأوزباكستان والسودان، وكذلك شخصيات تنفيذية من مجالس إدارات بعض الشركات.
وناقش فؤاد أبرز التحديات والقضايا التي تواجه العمال والخروج بتوصيات لإرسالها إلى صناع القرار، والشركاء الاجتماعيين؛ لنعمل معا من أجل عالم عمل تتحقق فيه العدالة والتوازن في العلاقات، ومن أجل المزيد من الاستقرار وزيادة الإنتاج.
وأضاف نقيب المرافق: سعادتي التي أعربت عنها في بداية كلمتي تزداد أيضا لأن مؤتمرنا هذا ينعقد على أرض السلام والحرية والاستقرار، في مدينة شرم الشيخ التي شهدت العديد من المؤتمرات المحلية والعربية والدولية الناجحة لتبعث رسالة سلام إلى العالم أجمع بأن مصر بخير وشعبها في رباط إلى يوم الدين.
وتابع: في منتصف هذا الشهر يناير 2022، كان لقاء السلام والشباب والحوار المجتمعي الذي توصي به كل المنظمات والمؤسسات الدولية، حيث كانت النسخة الرابعة لمنتدى شرم الشيخ العالمي.
وأكد فؤاد أهمية المؤتمر الذي خرج بتوصيات وضعت المتاجرين والمزايدين بملف حقوق الإنسان في مأزق، حيث شاهدنا الآلاف من شباب العالم وهم يؤكدون على تلك المساحة من الحريات والحوار المجتمعي، وحزمة القرارات التاريخية التي تخدم عملية التنمية وتوفير فرص العمل ودعم النهضة الاقتصادية والصناعية في مصر، ومنها إلغاء حالة الطوارئ، وتبني ملفات تحقق حق المواطن المصري في الحياة الكريمة من مأكل ومشرب ومسكن وعمل لائق، وحرية في التعبير والرأي، واعتبار العامل المصري هو قاطرة التنمية وأن الحفاظ على حقوقه ومكتسباته خط أحمر، والتي تنص عليه القوانين والدستور والإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وواصل: عام 2022 سيكون عام المجتمع المدني، وبما أن منظماتنا العمالية تعتبر من أبرز مؤسسات المجتمع المدني فإن كل المؤشرات تتجه نحو تعزيز دور العمال ومكانتهم على خارطة طريق الدولة المصرية، بعدما أثبتوا قوتهم البشرية ووعيهم في مساندة الدولة وقدرتهم على مواجهة حروب الجيل الرابع، خاصة خلال العشر سنوات الماضية وإنقاذ البلاد من السقوط في هاوية الإرهاب والتطرف والإنهيار الإقتصادي والفوضى، فكانوا بحق وصدق جنودا للعمل والإنتاج، وظهيرا بشريا للقيادة السياسية وجيشنا العظيم، وشرطتنا الباسلة، كنسيج واحد تتصف به مصر حتى قبل بداية التاريخ.
وشدد نقيب المرافق على أن جائحة كورونا جاءت لتذكرنا بأهمية العمل المشترك بين أطراف العمل الثلاثة، حول العالم من حكومات وأصحاب أعمال وعمال من أجل المزيد من نظم الحماية الاجتماعية الشاملة، في توفير الأمن الاجتماعي للطبقات الضعيفة والعمالة الهشة، خاصة غير المنتظمة، وتجديد الدعوة لإعادة النظر في السياسات المالية العالمية، والاستمرار في توجيهها نحو نظم اجتماعية فاعلة أكثر شمولا وعدالة.
واختتم فؤاد: نستطيع مواجهة المخاطر التي تهدد الطبقة العاملة في العالم أجمع، خاصة العمالة غير المنتظمة، حيث يواجه 1.6 مليار عامل حول العالم في الاقتصاد غير المنظم خطرًا مباشرًا بتدمير مصادر عيشهم، إذا استمر فيروس كورونا في التفشي حول العالم وهي المعركة الأهم التي تابعناها عالميا.
