تمثيل المواد في المسرح والسينما.. محمد عبدالرحمن يبدع في شرح اللغة العربية
في ظل الابتكارات و الإبداعات الشخصية، قام الشاب والمعلم محمد عبدالرحمن حسن صاحب الـ34عامًا، تخرج في كلية دار العلوم جامعة القاهرة تخصص لغة عربية، بنشر أفكار إبداعية لتسهيل المناهج والشرح على الطلاب، وتوصيلها بطريقة كوميديا بسيطة عن طريق عرض الدروس التعليمية من خلال فيلم قصير.
محمد عبدالرحمن يهوى التمثيل
قال عبد الرحمن في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إنه منذ وجوده في الكلية كان يهوى مجال التمثيل والإعلام، ومنذ بدأه في التدريس كمدرس، كان هدفه أن يكون معلمًا مميزًا غير باقي المعلمين.
وأضاف: حاولت تقديم المادة الدراسية في قالب مختلف وفكرة إبداعية مختلفة، وكان أول شيء قام به هو مجلة تعليمية تسمى المنارة، يضع فيها أفكاره التعليمية، وهذه كانت أول فكرة إبداعية فعلها، كان يضع منهج اللغة العربية في صورة كاريكاتير.
إبداعات في مادة اللغة العربية
وتابع: مادة اللغة العربية مادة إبداعية وبها مرونة وكنت أريد تحقيق اختلاف أكبر بها، ففكرت كيف أطوع المادة في صورة مختلفة، وكان أكثر فرعين في المادة يشتكي الطلبة منها لكثرة الحفظ والفهم فرعَي البلاغة والأدب، فلاحظت في وقت سابق عندما كنت أشرح قصة "وا إسلاماه" على سبيل المثال، أجد الطلبة يربطون دائمًا أحداث القصة بالفيلم، حتى في قصة "عنترة بن شداد" يربطون الأشخاص بالممثلين، ومن هنا جاءت الفكرة.
وشرح عبدالرحمن: قمت بتجريب ذلك في محاضرة تسمى "تناسخ الأرواح" التي كانت بداية لانطلاق الفكرة، فوضعتها في صورة برنامج تليفزيوني، وأحضرت فتاة تمثل دور المذيعة والتي تستضيف دجالًا يقوم بتحضير أرواح، وقام بعمل تعويذة من خلالها ظهرت شخصية الشاعر خليل مطران ومن خلالها شرحت فكرة الأدب كله، والشخصية الثانية كانت العقاد وتوفيق الحكيم، وبعدها وجدت رد فعل كبيرًا وأصبح الطلاب تتوافد لترى المحاضرة، كما كان هناك إقبال كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفاد المعلم: هذا الموضوع تطور لديه ليجعله يقدم فيلمًا دراميًّا قصيرًا لكن بأهداف محددة، وهي كيفية مشاهدة الطالب لفيلم غير مبتذل وبه المادة العلمية كاملة، فقام باستخدام اللغة العربية العامية الفصحى، فقام بالتواصل مع صديق مخرج وبدأ في كتابة اسكريبت كامل متكامل ليقوم بهذا.
الفكرة كانت مكلفة للغاية
وأوضح: هذه الفكرة كانت مكلفة للغاية فجعلته يبيع سيارته، لكن لم يتوقف مقابل ذلك، وقام بتمثيل ديوان والعقاد حيث مثل شخصيته، وقامت الوزارة من خلاله تقديم شكر لهذه الفكرة الإبداعية، لكن ظل يتساءل هل فروع اللغة العربية جمعها تقبل تطبيق هذه الفكرة التمثيلية، وظل يفكر حتى وضع فكرة شرح البلاغة باسم فكرة "الستوضو" وقاموا بعمل بعرض مسرحي كبير لحوار ما بين الإنس والجن بالإضافة إلى استخدام المؤثرات الموسيقية، مما جعل الطلاب أكثر انتباهًا.
إقبال الطلاب للفكرة
وأردف: كان هناك إقبال كبير جدًّا لدى الطلاب، وكانوا ينتظرون كل عام ما هو جديد وأطلقوا عليه اسم "المبدع"، كما قامت بعض المواقع التعليمية بالتواصل معه كي يضع طرق الشرح عليها، فقمنا بتجسيد شخصية عنترة بنفس الهيئة بالمؤثرات الصوتية والضوئية.
وأكد أن هدفه الأساسي هو البعد عن التلقين وجعل الطالب يستمتع باللغة دون أي تعقيدات، وطالب الوزارة بتقديم المساعدات لنشر الفكرة بصورة أكبر، وتوصيل الفكرة لوزير التربية والتعليم طارق شوقي، وذلك لتطوير المناهج وتقديمها بصورة أبسط للطلاب.
فكرة جديدة لشرح البلاغة
وأنهى عبدالرحمن في تصريح حصري لـ القاهرة 24، أنه سوف يقدم تجربة جديدة وفريدة من نوعها في الفصل الدراسي الثاني في شهر مارس القادم، وهو طرح المنهج في إطار جديد بين الحقيقة والخيال، ويجسد الحقيقة لشخصية عبدالقاهر جورجاني مؤسس علم البلاغة، وسيعرض الخيال في صورة 3D، وكيف أتت له فكرة البلاغة، وذلك من خلال شاشة سينمائية كبيرة، وهذه الفكرة جديدة للغاية لم تنفذ من قبل.