القصة الكاملة لاحتجاز مصري في السجون الأردنية.. ورسالة لـ السلطات المصرية لإنقاذه| مستندات

حالة من التخبط لا تقل وطأة عن الحيرة وما تعنيه، تلك التي تعيشها أسرة الشاب المصري محمد جمال محمد جهمي، صاحب الـ 36 عامًا، ابن مركز بني مزار بمحافظة المنيا، الذي تخرج في كلية الخدمة الاجتماعية قبل سنواتٍ طوال وحصل على شهادة البكالوريوس، لينتهي به المطاف عامل نظافة على بُعد آلاف الكيلومترات في الأراضي الأردنية، في غربة أجبرته عليها الظروف، لكن السيء في الأمر حقًا أن الشاب مُحتجز منذ أكثر من أربعين يومًا في السجون الأردنية لا تعرف أسرته له طريقا، على الرغم من تنازل الشاكي في عن حقه، لكنه الحظ العاثر الذي يلازم صاحبه، وأمنيات لا تزال عالقة في أذهان أسرة الشاب المصري عسىٰ أن يكون القاهرة 24 سببًا في إيصال شكواهم ومأساة الشاب إلى الجهات المعنية في وزارة شؤون الهجرة.

 

مش عارفين نوصل لحاجة تطمنا.. كلمات موجعة خرجت على لسان شقيق الشاب المحتجز وتوأمه ربيع، الذي قال في حديثه لـ القاهرة 24، إن شقيقه كان قد تغرب وسافر وبدأ العمل في الأراضي الأردنية قبل أكثر من سبع سنوات، لافتًا إلى أن شقيقه تخرج في كلية الخدمة الاجتماعية وحصل على درجة البكالوريوس، وسافر إلى الأراضي الأردنية ليعمل بوظيفة عامل نظافة، ومنذ سفره لم يقترف خطأً يستحق عليه ما جرى له.

 

ربيع أوضح أن شقيقه كان يعود إلى البلاد في زيارات متقطعة يطمئن على زوجته وأسرته وأهل، وقبل الزيارة الأخيرة جلب أحد المصريين ليحل بدلًا منه في محل عمله طوال إجازته حتى يعود، لكن ما أن عاد محمد إلى عمله حتى فوجيء برب عمله يُخبره بأنه قد استغنى عنه، وحين عاتبه محمد وأخبره أنه إذ كان قد استغنى عنه دون سبب كما يرى، فالأولى أن يجلب للعمل شخص غير الذي جلبه هوَّ بدلًا منه، فما كان من الشخص الأردني إلا أن حرض العامل المصري الذي أحضره مواطنه محمد، لكي يُحرر بلاغًا يتهمه خلاله بالاعتداء عليه وترويعه، ليتم القبض على محمد، والزج به خلف قضبان السجون الأردنية منذ أكثر من أربعين يومًا.

وأشار شقيق الشاب المصري المحتجز في السجون الأردنية، إلى أن الشاكي تنازل عن حقه، وأخبر السلطات بذلك قبل أيام، لكن السلطات حتى الآن لا تزال محتجزه شقيقه، ولا يملك هوَّ أي سُبل للتواصل أو الاطمئنان على شقيقه المحتجز، فيما تؤكد إدارة السجون دومًا على أن الشاب المحتجز مصابًا بفيروس كورونا.

 

أسرة الشاب تستغيث بـ السلطات المصرية

 

واستغاثت أسرة الشاب المصري المحتجز في السجون الأردنية بالسلطات المصرية لأجل إغاثتهم، والتدخل لبيان ما يتعرض له الشاب المحتجز والإفراج عنه بعد تنازل الشاكي كتابيًا، فيما وجهت الأسرة رسالة إلى جموع المسؤولين والسلطات المصرية، مفادها أن الشاب المصري المحتجز تغرب لأجل العمل ليس إلا، وأن ما يدور بشأنه بحاجة ماسة للتدخل في أسرع وقت من جانب السلطات المصرية.