البحوث الإسلامية في مواجهة خطاب التشدد.. منهجية علمية لدحض التطرف ونشر قيم التسامح
يعرض مجمع البحوث الإسلامية، ضمن جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين كتاب: في مواجهة خطاب التشدد، للأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية؛ والذي يستعرض خلاله؛ الخطاب المعتدل الذي نحتاج إليه، لمواجهة التطرف ومعالجة الغُلوِّ والقضاء على التشدد.
وقال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الكتاب يأتي ضمن جهود مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، لنشر الوسطية والاعتدال، والحد من التطرف الفكري والمذهبي، ونشر قيم التسامح والتعايش بين الناس جميعًا بمختلف عقائدهم ومذاهبهم.
وأضاف عيّاد أن الكتاب يأتي في وقته؛ حيث يستعرض مؤلفُه ملامحَ الخطاب الرَّشيد؛ الذي يجمع ولا يُفرَّق، يُقرِّب ولا يُبعد، وهو في عَرْضِهِ يستند إلى الحقائق والبراهين العلمية، ومقدمة منهجية علمية وموضوعية تكشف عن موطن الداء وموضع الدواء من ناحية، ويؤكد دور الأزهر الريادي والحضاري؛ الذي يقوم به تجاه قضايا الأُمة ومشكلات المجتمع من خلال أعلامه ومنتسبيه من ناحية أخرى.
وأوضح الأمين العام أن الكتاب يستهدف بيان الرأي الوسطي المعتدل في كثير من القضايا والمسائل؛ التي شغلت الأمة والفكر الإسلامي زمنًا طويلًا، وكانت سببًا في تفرق هذه الأمة وتمزقها حتى وصل الأمر لحد التكفير والاقتتال، فقد تحدث عن قضايا الغلو والتشدد في الدين، ومفهوم الولاء والبراء، والحاكمية والخلافة، والتترس، وقضايا التعايش والتسامح، وغيرها من القضايا والمسائل التي انتهجت فيها جماعات الغلو والتطرف نهجًا متشددًا بعيدًا عن سماحة الإسلام ووسطيته.
و أكد أن الأزهر الشريف بذلَ ولا يزالَ يبذل جُهدًا متواصلًا، في العمل على إعداد خطاب ديني رشيد، قريب المأخذ سهل المنال قوي التأثير، خطاب ديني يعتمد في بنيانه على القرآن الكريم وسُنّة الرسول صلى الله عليه وسلم، واجتهاد علماء الأُمة؛ التي كانت موضع تقدير وإجلال، وكانت موضع قبول ورضا، ومحل تطبيق واعتماد.