بسبب التوترات الأوكرانية.. البترول يواصل ارتفاعه لأعلى مستوى منذ 7 سنوات
واصلت أسعار البترول أرباحها لليوم الثالث، خلال تعاملات اليوم الخميس؛ لتبقى عند أعلى مستوياتها منذ 7 سنوات، عقب ارتفاع فوق مستوى 90 دولارًا للبرميل، بعد أن عكست تراجعا في التعاملات الصباحية بسبب إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي البنك المركزي الأمريكي تشديد السياسة النقدية قريبا.
ووفقا لـ شبكة سي إن بي سي، ارتفع سعر برميل خام البترول برنت خلال تعاملات جلسة اليوم بنحو 92 سنتا بنسبة 1.02%، مقارنة بنهاية جلسة أمس مسجلا نحو 90.88 دولار في الساعة الرابعة و10 دقائق من مساء اليوم، بتوقيت القاهرة.
وكان أعلى مستوى سجله سعر البرميل خلال جلسة اليوم 91.04 دولار، وهو ما كان يفصله 2 سنت فقط عن مستوى 91 دولارًا، في الوقت الذي قالت فيه وكالة رويترز إن الأزمة الأوكرانية، التي تتسبب في توترات بين روسيا من جهة والولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية من جهة أخرى، طغت على الإشارات التي تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيشدد السياسة النقدية.
وشهدت أسعار النفط الخام، ارتفاعا، أمس الأربعاء، فوق 90 دولارًا للبرميل، للمرة الأولى في 7 سنوات وسط توترات بين روسيا والغرب.
ويثير الخلاف بين روسيا- ثاني أكبر منتج للنفط في العالم- والغرب بشأن أوكرانيا، مخاوف من تعطل إمدادات الطاقة إلى أوروبا.
وكانت أسعار البترول منخفضة في التعاملات المبكرة اليوم، بعد أن قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أمس الأربعاءن إنه من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة في مارس ويخطط لإنهاء مشترياته من السندات في ذلك الشهر في معركته للسيطرة على التضخم.
وصعد الدولار الأمريكي؛ بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي، مما جعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
الأزمة الأوكرانية
وقال كومرتس بنك، بعد انخفاض الأسعار صباح اليوم: تمنع الأزمة الأوكرانية تراجعًا أكثر وضوحًا في الأسعار، حيث لا تزال هناك مخاوف من إمكانية إعاقة شحنات النفط والغاز الروسية في حالة حدوث تصعيد عسكري.
كما يتحول اهتمام السوق إلى اجتماع 2 فبراير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، وهي مجموعة تُعرف باسم أوبك +.
وقالت عدة مصادر في "أوبك +"، لوكالة رويترز، إنه من المرجح أن تلتزم المنظمة بالزيادة المقررة في إنتاجها النفطي المستهدف لشهر مارس.
وأعلنت "أوبك +" منذ أغسطس الماضي رفع إنتاجها كل شهر بمقدار 400 ألف برميل يوميًا مع إلغاء تخفيضات الإنتاج القياسية التي تم إجراؤها في عام 2020، ولكن المجموعة واجهت قيودًا منعت بعض الأعضاء من الإنتاج بمستويات حصصهم.