مجرم سابق يضع أمازون العالمية أمام محاكمة قضائية بسبب التمييز العنصري
كشفت وكالة بلومبرج الاقتصادية، في تقرير، أن شركة أمازون العالمية لم تتمكن من الإفلات من دعوى قضائية رفعها قاتل مُدان اتهم فيها الشركة برفض تعيينه كسائق توصيل بسبب التمييز العنصري.
وفق التقرير، فإنه في 2019، تقدم هنري فرانكلين للحصول على وظيفة عامل توصيل لبقالة عملاء هول فودز وهي إحدى وحدات أمازون، وتم الإفراج عنه قبل عام من انقضاء فترة حبسه في أحد سجون نيويورك، حيث قضى هناك 25 عاما تقريبا؛ بسبب ارتكابه جريمة قتل من الدرجة الثانية، وفقا لسجلات المحكمة.
أزمة أمازون
تابع التقرير: رفضت أمازون طلبه وأخبرته أن سبب الرفض هو صحيفة سوابقه، ورفع فرانكلين دعوى قضائية نيابة عن نفسه، وفئة مقترحة من المجرمين السابقين الآخرين، ممن حُرموا من الحصول على وظائف في أمازون.
وذكر التقرير: يزعم محامو فرانكلين أن رفضه بسبب تاريخه الإجرامي يشكل انتهاكا لقوانين حقوق الإنسان في مدينة وولاية نيويورك على حد سواء.
وتقول أمازون إن فرانكلين كذب في استمارة التقديم الخاصة به عندما أجاب بـ لا عن سؤال حول ما إذا كان لديه سجل إجرامي.
رفض المتقدمين للوظائف بسبب تاريخهم الإجرامي
وتمنع قوانين نيويورك أرباب العمل من رفض المتقدمين للوظائف بسبب تاريخهم الإجرامي، ما لم تكن جرائمهم تتعلق مباشرة بالوظائف التي تقدموا لها، أو إذا كان توظيفهم يشكل "خطرا غير معقول" على الجمهور.
في حكم مؤلف من 19 صفحة، صدر أمس الأربعاء، خلُصت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية فاليري كابروني إلى أن "أمازون" فشلت في إثبات وقوع أي من هذين الاستثناءين، ولم يرد ممثلو "أمازون" فورا على رسائل البريد الإلكتروني والهاتف التي تطلب التعليق.
رغم أن كابروني لم تُصدر حكما بشأن الأسس الموضوعية للدعوى، فإنها قالت إن جريمة "فرانكلين" ليس لها أي تأثير على ما إذا كان بإمكانه توصيل البقالة أم لا، مشيرة إلى أنه "لم تتم إدانته قط بجريمة تتعلق بالسيارات".
ورفضت القاضية فكرة أن جريمته التي ارتكبها منذ زمن طويل أظهرت بشكل قاطع أنه يمثل تهديدا للجمهور.
وكتبت كابروني: المحكمة تتفهم دافع المتهمين المحتمل وراء عدم رغبتهم في توصيل قاتل مُدان للبقالة إلى منازل زبائنهم، لكنها أضافت مع ذلك أن فرانكلين أوضح بشكل كافٍ بأنه “تمت إعادة تأهيله ولم يعد يشكل تهديدا للجمهور”.