رئيس القطاع الديني بالأوقاف: الخونة والعملاء والمنافقون أخطر الأعداء على كيان الدول
شارك الدكتور هشام عبد العزيز علي، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف في فعاليات مؤتمر: انتصار الهوية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين اليوم الجمعة 28/ 1/ 2022م، وذلك بحضور اللواء محسن الفحام مساعد وزير الداخلية الأسبق، والإعلامي محمد الباز رئيس مجلس إدارة مؤسسة الدستور، والأستاذ محمد عبد المنعم مدير دار سما للنشر والتوزيع.
يأتي ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي الصحيح ومواجهة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وفي كلمته، نقل الدكتور هشام عبدالعزيز علي رئيس القطاع الديني بالأوقاف، تحيات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف للسادة الحضور، مؤكدًا أنه لم تسقط دولة من الدول عبر التاريخ إلا كانت العمالة والخيانة الداخلية من بعض المنتسبين إليها، أحد عوامل سقوطها.
وقال إنه بالقراءة المتأنية في محيطنا العربي نجد أنه لم تقع دولة من الدول في دائرة الفتنة والفوضى إلا كانت جماعة الإخوان العميلة أحد أهم عوامل سقوطها في الفتنة والفوضى إن لم تكن وقودها المشتعل، وحتى لا ننسى أو تذبل الذاكرة فإننا نُذكِّر بصفحات من دفاتر الإخوان السوداء، وتاريخهم في الخيانة لأوطانهم والعمالة لأعدائها، وعدم إيمانهم بالوطن ولا بالدولة الوطنية، واستحلالهم للتخريب والهدم وإراقة الدماء، من منظور أن الغاية تبرر الوسيلة.
وأضاف الدكتور هشام عبد العزيز علي، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف: لا حرج لديهم من التضحية بعدة آلاف من الخلق في سبيل تحقيق غاياتهم وأطماعهم، حتى صاروا عبئًا ثقيلًا على الدين والوطن والإنسانية، فأينما حلُّوا حلَّت الفتن والقلاقل والانقسامات والاضطرابات، لا يوفون بعهد ولا وعد، نقَّاضون للعهود والمواثيق، حتى صارت التقية أخص صفاتهم، ونقض العهود أبرز سماتهم، وكأنهم لم يقرؤوا ولم يقفوا عند قول الله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ، وقوله سبحانه: فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِه، فتاريخهم الأسود يؤكد أنهم في كل مرة إنما ينكثون على أنفسهم.
حرب الإسلام باسم الإسلام
وتابع أن أعداء الإسلام حين عزّ عليهم الوقوف أمامه حاولوا حرب الإسلام باسم الإسلام، فنفخوا في صغار الأحلام بغرور ومعسول الأمل، وأمدوهم بإمكانيات الفتك وأدوات التدمير، ولكن الله قد لطف بمصر فأمكن منهم، وهتك سترهم، وكشف سرهم، ليظل الإسلام أكرم من أن يُتجر به، وأشف من أن يستتر فيه، وأجمل من أن يشوه بخسة غيلة، ولؤم تبييت، ووحشة تربص، ودناءة ائتمار، وإني لأعجب أشد العجب ممن يدعي الإسلام والغيرة عليه كيف يسوغ له أن يستعين بسفك الدماء على أخوة له في الدين والوطن والإنسانية، ألا ساء ما يدعون، وبئس ما يفترون.
وأوضح أن هذه الجماعة حاولت مرارًا وتكرارًا تغيير جلودها مخاتلة ومخادعة، لكنها لم تغير يومًا منهجها ولا خطها الثابت في العمالة والخيانة، وكونها رأس حربة في ظهر دولها، إذ إنهم لا يؤمنون بوطن، ولا بدولة وطنية، مصلحة الجماعة لديهم فوق مصلحة الوطن، ومصلحة التنظيم فوق مصلحة الأمة، وقد أجمعت مؤسساتنا الدينية الأزهر والأوقاف والإفتاء، على حرمة الانضمام إلى هذه الجماعة، وهو ما أكده كثير من المجامع العلمية، والمؤسسات الدينية في عالمنا العربي والإسلامي، وقال به أهل العلم المعتبرون في مختلف أرجاء الدنيا، مما يتطلب تضافر الجهود لكشف طبيعة هذه الجماعة الخبيثة الماكرة، حتى نُحصِّن أبناءنا وشبابنا ومجتمعنا من شرورهم وخطرهم الداهم على الدين والدولة.
وعلى هامش المؤتمر أهدى الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني نسخة من كتابي: هؤلاء هم الإخوان وهويتنا الواقية في زمن العولمة لكل من: اللواء محسن الفحام مساعد وزير الداخلية الأسبق، ومحمد الباز، وأستاذ محمد عبد المنعم.