الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بدأت منذ عبد الناصر.. كيف تطورت العلاقات المصرية السنغالية على مدار 62 عاما؟

السيسي يستقبل نظيره
تقارير وتحقيقات
السيسي يستقبل نظيره السنغالي
السبت 29/يناير/2022 - 11:39 ص

علاقات مصرية سنغالية قوية بدأت منذ ستينيات القرن الماضي دفعت نحو تعاون كبير في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مدار مدار 62 عاما.  

وترتبط مصر والسنغال بعلاقات صداقة تاريخية، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية السنغال فور استقلالها، وتم تبادل العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960؛ الأمر الذي جعل العلاقات بين البلدين تتسم بالتميز وأسهم في تعزيزها العلاقة القديمة بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس سنجور.  

واستمرارا لعمق العلاقات بين البلدين، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي انفتاح مصر على أشقائها الأفارقة، وفي مقدمتها السنغال، وتطلعها لتطوير التعاون معها على جميع الأصعدة، كما تشهد العلاقات بين البلدين تناميا مطردا على جميع المستويات وتوافق الرؤى تجاه القضايا الدولية، والتعاون في المحافل الدولية والإقليمية، لا سيما الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي وتجمع الساحل والصحراء، فضلا عن مبادرة "النيباد" للتنمية في إفريقيا.  

منتدى داكار الدولي حول السلم والأمن في إفريقيا

وتشارك مصر سنويا في منتدى داكار الدولي حول السلم والأمن في إفريقيا، الذي أطلقه الرئيس السنغالي ماكي سال في 2014.

وتأتي المشاركة المصرية في إطار تدعيم آليات العمل الإفريقي المُشترك لمجابهة التحديات المختلفة التي تواجه القارة الإفريقية، ويبحث المنتدى سبل مكافحة ظاهرة الإرهاب في القارة الإفريقية، وإمكانيات وضع استراتيجيات فاعلة للتصدي لهذه الظاهرة وإرساء السلم في القارة، فضلا عن تبادل وجهات النظر بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بقضايا السلم والأمن في القارة الإفريقية. كما شاركت مصر في القمة الخامسة عشرة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية التي انعقدت بالعاصمة السنغالية داكار في نوفمبر 2014.  

وزادت هذه العلاقات بزيارة الرئيس السيسي للسنغال في أبريل 2019، على مستوى تطوير مختلف أطر التعاون المشترك، لا سيما النواحي الاقتصادية والتجارية، فضلا عن الاستفادة من الإمكانيات المصرية وخبرتها وتجاربها الناجحة في مجالات تنمية البنية التحتية، وتشييد المدن الجديدة، وإنشاء مشروعات الكباري والطرق، والطاقة، والسياحة، وذلك في إطار دعم خطة السنغال البازغة للتنمية الاقتصادية.   

وفي ديسمبر 2019، زار الرئيس  السنغالي ماكي سال مصر للمشاركة فى منتدى السلام والتنمية المستدامة، واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحث الجانبان سبل تعميق التعاون الثنائي مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الإفريقية، وذلك على الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، وكذلك الصعيد الفكري. 

وأكد السيسي وقتها تطلع مصر لتعظيم التعاون مع السنغال في هذا الصدد كأحد المراكز الرئيسية لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير في منطقة غرب إفريقيا، فضلا عن تعزيز دور البعثة الأزهرية في السنغال وتقديم المنح الدراسية في مختلف المجالات للطلبة السنغاليين للدراسة في مصر.  

وفي السياق ذاته، رحب الرئيس السنغالي بدور الأزهر الشريف في محاربة الفكر المتطرف في سائر دول العالم. كما تطرق اللقاء إلى مناقشة المستجدات الخاصة بعدد من الملفات القارية، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقي، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تطورات تلك الملفات، بما فيها ما يتعلق بالأوضاع في منطقة غرب إفريقيا. 

مصر ثاني أكبر شريك تجاري مع السنغال

وبعد تبادل الزيارات من رئيسي البلدين، استمر التعاون على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعي، عبر زيارات متبادلة على رأسها زيارة وزير الخارجية شكري إلى السنغال، وكذلك زيارة سيديكى كابا وزير القوات المسلحة السنغالي والوفد المرافق له لمصر.  

وستكون السنغال خلال العام المقبل هي رئيس الاتحاد الإفريقي الدورة الجديدة بعد جمهورية الكونغو الديمقراطية. 
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية بين مصر والسنغال، ترغب السنغال في حضور مصر بقوة في منطقة غرب إفريقيا والساحل الغربي، وأن يكون للسنغال وجود في منطقة شمال شرق إفريقيا، وتعد مصر ثاني أكبر شريك تجاري مع السنغال. 

ويمتد التعاون بين البلدين إلى التعاون الثقافي والاجتماعي، إذ كان الرئيس السنغالي الأسبق سنجور أول رئيس للسنغال بعد الاستقلال، والرئيس الزعيم جمال عبد الناصر، صديقين خاصة عند المكافحة ضد الاستعمار من أجل الاستقلال. 

تابع مواقعنا