نحيا لنقرأ
من الجمل الشهيرة لأرسطو، جملة: قل لي ماذا تقرأ، أقل لك من أنت.. واللي باعتبرها مش مجرد جملة عظيمة لفيلسوف ومفكر عظيم يمكن متكررش ولا هيجي زيه تاني في يوم من الأيام نهائي.
لكني أعتبرها رسالة مهمة ودرسا، لازم، ما دمنا بنسعى أننا ننجح، أو أننا نوصل لحاجات كبيرة في حياتنا أننا نعيش بيها وتكون قاعدة مهمة في حياتنا، لأنها هيتبني عليها حاجات مهمة في حياتنا بعد كدا ويمكن تتبني عليها حياتنا بالكامل.
خصوصًا أن الإنسان بيكون نتيجة أفكاره، وأفكاره بتبقى نتيجة اللي بيقرأه واللي بيطلع عليه من وقت للتاني واللي بيستثمره وبيفهمه وبيهضمه بعقله وبقلبه من كل كلمة بتعدي تحت إيده وتحت عينه.
ويمكن دلوقتي أثناء فترة معرض القاهرة الدولي للكتاب، باعتبرها فرصة هايلة لكل حد بيحب يقرأ أو نفسه يقرأ، إنه يبدأ يحط خطة ويحط لستة لمجموعة من الكتب ممكن يبدأ بيها رحلة عظيمة مع القراءة ومع الكتب، وخصوصا أن العالم دلوقتي متجه ناحية القراءة السريعة، وأن إزاي الإنسان يقدر يقرأ كتابا كاملا في اليوم، ده لو مكانش في ساعة أو اتنين بالكتير.
يمكن واحد من الناس اللي فخور بيهم أنهم بدأوا في الحوار ده، وفهم مستقبل الكتب صح وبدأ في تنفيذ القراءة السريعة ومش من سنة ولا اتنين، لا ده من حبة سنين محترمة، هو المدرب المصري محمد شاكر، واللي دربها لعدد مش قليل ولا لمجموعة صغيرة من الناس.
لأن في الواقع، كل اللي أنت عليه دلوقتي هو بيكون نتيجة خبراتك وقراءاتك وثقافتك، ولو قريت في سيرة أي شخص ناجح، هتلاقيه بيتكلم دايما على إنه هو بيقرأ قد إيه في اليوم، وبيحاول يقرأ قد إيه في الأسبوع؟ فقبل ما تفكر تنجح أو توصل لحاجة في حياتك، فكر، هل أنت بتدي لعقلك الكم الكافي اللي يخليه يقدر يفكر ويكون له رؤية؟، ولا مقصر في حقه؟