فناء الأحياء المائية بأحد أنهار تكساس بسبب نفايات سامسونج الحمضية
أظهر تحقيق أن مصنع الرقائق الإلكترونية التابع لشركة سامسونج في أوستن بولاية تكساس، سكب نفايات حمضية لأشهر في أحد روافد الأنهار القريبة منه، مما تسبب في فناء الأحياء المائية، حسب وكالة بلومبرج.
نفايات سامسونج الحمضية
وفقًا لمذكرة إدارة حماية مستجمعات المياه بمدينة أوستن، والتي تم إرسالها إلى رئيس البلدية ومجلس المدينة، فإن كمية النفايات الحمضية التي دخلت الرافد غير معروفة، وليس هناك تأثير قابل للقياس على كيمياء المياه والحياة المائية في اتجاه مجرى النهر.
قالت شركة سامسونج في بيان، إنها اكتشفت تسرب مياه الصرف الصناعي التي دخلت بركة تجميع مياه الأمطار في 14 يناير، مضيفة أنها أوقفت التسرب بشكل فوري، واتخذت إجراءات لتقليل التأثير على البيئة.
وأكدت ميشيل جليز المتحدثة باسم الشركة: يلتزم مصنع سامسونج للرقائق الإلكترونية في أوستن بالإشراف البيئي، ونعترف بدورنا في الحفاظ على الجمال الطبيعي لوسط تكساس، مشيرة إلى أن الشركة أخطرت على الفور السلطات البيئية، بتخفيف كميات الكبريت وبيروكسيد الهيدروجين داخل مياه الصرف الصناعي المثيرة للقلق.
وأوضحت المذكرة أن مستوى الحموضة لأجزاء الرافد كان أقل بكثير من المعدل الطبيعي للمياه السطحية في وقت سابق من الشهر الجاري، مضيفة أنه اعتبارًا من 19 يناير، عاد مستوى الحموضة إلى ما يقرب من الطبيعي.
وذكر التقرير أن الأحياء المائية الميتة والمفقودة في النطاق المتضرر تشير إلى أن التصريف كان له تأثير كبير على المدى القصير بالنسبة للمجتمع المائي وبيئة الرافد، ومن السابق لأوانه معرفة الآثار طويلة المدى.
ويمتلك عملاق التكنولوجيا سامسونج، التي تنتج معظم إنتاجها في مقرها الرئيسي بكوريا الجنوبية، مصنعًا للرقائق الإلكترونية في أوستن، يصنع الرقائق على أساس تعاقدي لشركات أخرى.
ومن المحتمل أن يكون مصنع سامسونج قد ألقى نحو 763 ألف جالون من النفايات لمدة تصل إلى 106 أيام في بركة مياه الأمطار، مما أثر بعد ذلك على الرافد، وفقًا لمذكرة إدارة حماية مستجمعات المياه.
ويتلقى قسم حماية مستجمعات المياه تحديثات يومية من الشركة بشأن عملية الإصلاح في حوض أو بركة مياه الأمطار، وستقوم بإجراء فحص قبل السماح بإعادة الحوض للخدمة. كما ستجري مسحات أسبوعية للروافد المتضررة لمراقبة معايير جودة المياه حتى تكتمل جميع عمليات المعالجة، فيما تقوم لجنة تكساس لجودة البيئة بتقييم أي تأثير على صحة الإنسان.