لإبراز أهمية الفنون.. معلمة ترتدي تنورة برسومات فان خوج داخل الفصول بالإسكندرية |صور
هل يصبح المدرس، فنانا ومعلما معا، في إحدى المدارس بمحافظة الإسكندرية، أردت المعلمة ولاء كمال، مدرسة الفن والموسيقي، أن توصل رسالتها، من خلال اللغة البصرية وإثارة الفضول للأطفال لتعرف على ما ترتديه تمهيدا لشرح الدرس.
قالت ولاء كمال، إن الفنان فان جوخ والمدرسة التأثرية، من أقرب الفنانين والمدارس الفنية لقلبها، وذلك لأنها تتعلق بتوصيل إحساس الفنان نفسه من خلال رسم اللوحة وما يشعر به.
جيب لوحة ليلة النجوم
وأضافت ولاء، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن شرح فكرة اللوحة للأطفال أعمارهم من 6 إلى 8 سنين كان تحدي بالنسبة لها، فرأت أن أقرب الطرق دوما للإيصال الرسالة، هي اللغة البصرية.
الهدف من ارتداء الجيب
وأوضحت ولاء، أن الهدف من ارتداء الجيب، هو إثارة الفضول لديهم، خاصة عند دخول الفصل مرتدية هذه الجيب، فهناك أطفال هنأها على تصميم وأسلوب ملابسها، والبعض الآخر ظل متحيرا وراء هذه الرسمة، ولكن سرعان ما أدركوا الهدف من ارتداء هذه الملابس، عند رؤية لوحة ليلة النجوم لفنان فان جوخ.
وتابعت ولاء، أن المجهود والوقت الذى استغرقته في تصميم الجيب، يكمن في سبب واحد، وهو رغبتها في مشاركة الأطفال أحد أحلامها زيارة عرض لوحات فان جوخ متحركة، والذى يتم عمله في العديد من الدول، كما أن المعلم عندما يصبح متصلٍا بالأطفال، يستطيع الطفل أن يتحدث عن أحلامه ومشاركة كل ما يحبه، فأردت أن تشاركهم حبها للفنان وأحد أحلامها بطريقة مختلفة.
تصميم وتنفيذ الجيب
وأشارت ولاء، إلى أن تصميم الجيب وتنفيذه جاء عن طريق شراء قماش أبيض، وطباعة عليه اللوحة بجودة عالية، ثم تم تفصيله بهذا الشكل.
ارتداء ملابس فرعونية
وأردفت ولاء، أنها قدمت أيضا شكلا مختلف في تعلم الفن، حيث درست للأطفال تاريخ فن عن الحضارة الفرعونية، وارتداء تاج نفرتيتي، والذى قامت بصنعه عن طريق الماسك الواقي لبلاستيك، لتشجيع على إعادة التدوير، مرتدية فستان خاص بها وإكسسوارات تناسب الحضارة الفرعونية.
فستان بورق الجرائد
واستكملت ولاء، أن في إحدى المناسبات الخاصة بالمدرسة عن موضوع إعادة التدوير، نفذت فستان بورق الجرائد وخامات من حجرة الرسم الخاص بها، وأجزاء من لوحات الطلاب لديها.
الفن الراقي هو الأمل
وتابعت ولاء، أن الهدف من وراء ارتداء هذه الملابس، هو رغبة منها في تخريج جيل قادر على رؤية الجمال من حوله وتميزه، ويؤثر في المحيطين من حوله بالمفاهيم التي اغترست فيه، ورغبة منها في تطوير منظومة التعليم، لأن الفن الراقي هو الأمل، وهذه هي رسالتها مع الطلاب.
تداول مواقع التواصل الاجتماعي لصور
وعن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي للصور قالت: انتشار البوست أسعدني جدا، وفجئت بكم تشجيع من الناس، خاصة كلامهم واهتمامهم بالفن، ولم أكن متوقعة هذا الكم من الاحتفاء، فهدفي دائما هو الوصول إلى قلوب الأطفال وغرز قيم الجمال والفن وتقريبها لقلوبهم.