اجتماع ينتظره اقتصاديو العالم مارس المقبل.. قرارات الفيدرالي الأمريكي تثير القلق لدى مجتمع رجال الأعمال
ينتظر مجتمع رجال الأعمال والاقتصاد حول العالم، قرارات البنك المركزي الأمريكي المعروف بالفيدرالي الأمريكي، المقرر لها مارس المقبل خاصة مع التوقعات برفع أسعار الفائدة بقوة أكبر من التوقعات السابقة.
ووفق خبراء اقتصاديون، فإن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة القريبة حاليًا من الصفر، بمقدار 25 نقطة أساس، خمس مرات خلال 2022، بدلًا من أربع مرات، وبالتالي ستتراوح بين 1.25% و1.5% في نهاية العام.
كما يتوقع الخبراء أن يرفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة خلال شهور مارس ومايو ويوليو وسبتمبر وديسمبر، كما يتوقع أن يعلن المسؤولون بدء تخفيض المركز المالي في يونيو.
التوقعات المرتقبة
وتباينت التوقعات حيث يتوقع بنك أوف أمريكا حاليًا، أن يرفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة سبع مرات في عام 2022، ويتوقع بنك بي إن بي باريبا رفعها ست مرات، في حين يتوقع مصرف دويتشه بنك رفعها خمس مرات.
يأتي ذلك مع إعلان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول منذ أيام بأن المسؤولين مستعدون لرفع أسعار الفائدة في مارس، وترك الباب مفتوحًا لرفعها في كل اجتماع إذا لزم الأمر لكبح التضخم الأسرع منذ 40 عامًا.
وحتى الآن تأثرت عدد من القطاعات بسبب القرارات المتوقعة من الفيدرالي الأمريكي، حيث تأثر النفط والذهب معا بهذه القرارات إذ تراجعت العقود الآجلة للبترول بعد إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة أسعار الفائدة في مارس، وارتفاع الدولار مقابل نظرائه الرئيسيين، حيث يصبح النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى عندما يرتفع الدولار.
وجاء ذلك بعد تجاوز أسعار البترول مستوى 90 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ 2014، لخام برنت مع تصاعد التوتر واستمرار حشد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية وسط مخاوف من تعطل الإمدادات، وذلك قبل أن يعود مجددا تحت مستوى الـ 90 دولارا، ليختتم جلسة أمس مرتفعا 1.55% إلى 89.57 دولار للبرميل، وفقا لرويترز.
وواصلت أسعار الذهب العالمية انخفاضها خلال تعاملات اليوم، وذلك بعد انخفاضها خلال جلسة أمس بنحو 28.43 دولار للأوقية بنسبة 1.54%، حسب وكالة بلومبرج، وذلك قبل أن تواصل تراجعها اليوم بنسبة 0.25% ليصل سعر الأوقية إلى 1814.97 دولار في الساعة 11 و45 دقيقة ظهرا بتوقيت القاهرة.
وقالت وكالة رويترز إن الطلب على الملاذ الآمن مدفوعًا بالمخاوف بشأن أوكرانيا قوبل بقوة في الدولار الأمريكي وعوائد الخزانة، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بدءًا من مارس.
