رب الموتى والعالم الأخر.. من هو الاله أوزير في مصر القديمة؟
كان المعبود أوزير ابنا للمعبود جب رب الأرض والمعبودة نوت ربة السماء وأخًا للمعبود ست والمعبودتين إيزيس ونفتيس، تزوج أوزير من أخته إيزيس، وكان ملكًا يحكم الأرض ويعلم البشر فنون الزراعة وأصولها ومختلف الفنون الأخرى.
بعد أن قتله أخوه ست أصبح أوزير ربا للموتى حيث يترأس محاكمة العالم الآخر والتي يمثل أمامها كل متوفى ولقد أصبح كل ملك حاكم يحكم بصفته الوريث الشرعي لابنه حورس على الأرض، وانتشرت عبادة أوزير في كافة أرجاء البلاد وعبد في كل أقاليم مصر حيث حظي كل إقليم بعضو مقدس من أعضاء أوزير بعد أن قتله أخوه ست وذلك وفقا للأسطورة.
كان أوزير ربًا للموتى والبعث في العالم الأخر وارتبط ببعض الظواهر الطبيعية التي ترمز إلى التجدد والبعث والإحياء من جديد. فقد رمز أوزير إلى خصوبة النيل والتربة وكان للونه الأسود علاقة مباشرة بالتربة وخصوبتها، كان ارتباط أوزير بالنيل مصدر تخصيب التربة في أرض مصر والفيضان وكان بمثابة القوة الدافعة لقدوم الفيضان وما ينتج عنها من نمو النباتات وازدهار الحياة على الأرض من جديد وهو بذلك واهب الحياة لكافة المخلوقات.
اتخذ أوزير العديد من الألقاب منها “ون نفر" بمعنى الكائن الجميل، خنتى امنتيو بمعنى سيد الغربيين أي الموتى، وارتبط أوزير بالعديد من الاحتفالات منها عيد الخروج الكبير أو عيد أوزير الكبير في أبيدوس، وهو احتفال كان يجرى في الشهر الأول للفيضان في مطلع العام، وكان اليوم الكبير للعيد هو يوم 22 من نفس الشهر حيث كان الحجاج يتوجهون إلى أبيدوس خلال هذا العيد.