في ذكرى وفاته الـ 40.. تعرف على مهنة رأفت الهجان الأولى
تحل اليوم ذكرى الـ 40 لرحيل البطل المصري - صاحب الاسم الحركي رأفت الهجان، ويعد اسمه الحقيقي رفعت علي سليمان الجمال، وكان مقيدا في السجلات الإسرائيلية جاك بيتون؛ ولد سنة 1927 بدمياط لأب وأم مصريين وأخوته الأشقاء لبيب ونزيهة، والأخ غير الشقيق سامي، من أسرة راقية.
نبذة عن حياة الجمال
انتقل رفعت مع أسرته للقاهرة عام 1936، وذلك بعد وفاة والده، والتحق بمدرسة التجارة، وأتقن اللغة الإنجليزية والفرنسية، وتخرج عام 1946، وتنقل بين وظائف مختلفة، وسافر لأكثر من مكان، وعرف أنه كان شقي، حيث حاول تزوير جوازات سفر بهويات مختلفة في مصر، حتى تم اعتقاله للاشتباه في أنه ضابط يهودي يدعى ديفيد أرنسون.
تزوج رفعت مرتين، وأنجب طفله الوحيد دانيال من زوجته الألمانية فالتراود بيتون، والتي توفت من يومين عن عمر ناهز 80 عاما، بعد صراع مع المرض، وله حفيد يدعى إسكندر؛ التي لم عرف حقيقته إلا يوم وفاته.
رفعت يهوى التمثيل
كان الهجان، يميل ويهوى المسرح والسينما، واشترك في ثلاثة أفلام، وكان بينهم فيلم أحبك أنت، ويعد القدر الأجمل، هو أداء دور بطولي في واقع الحياة، حيث كرس موهبته لأداء دور واحد فقط طوال 20 عاما، وهو الجاسوس المصري ضد العدو.
العميل رقم 313
جندت السلطات المصرية؛ هذا الشاب الذكي، ليلعب دور جاك بيتون اليهودي في قلب إسرائيل، وسافر إليها عام 1955، تحت غطاء شركته سينور للسياحة في إسرائيل، وعرف اسمه في جميع العالم العميل 313.
دخل رفعت؛ إسرائيل سنة 1956، واستطاع فيما بعد أن يقيم مصالحه التجارية في تل أبيب، ومن هنا بدأت سنواته الطويلة في عمليات التجسس لصالح المخابرات المصرية، كما أنه ساهم في خطوات الإعداد لحرب أكتوبر سنة 1973، وذلك بعد أن زود المخابرات المصرية بتفاصيل عن خط برليف.
تاريخ انتهاء مهمته ووفاته
انتهت مهمة رفعت الجمال سنة 1973، وأصبح اسمه وثيقًا بالمخابرات المصرية، وأشهر الرموز التي ساهمت في الإيقاع بشبكات التجسس، وتوفي الجمال بعد إصابته بسرطان الرئة في 30 يناير سنة 1982 في مدينة دار مشتات القريبة من فرانكفورت بألمانيا.