مبروك عطية: من بلغته دعوة النبي محمد ولم يؤمن به فهو كافر بالنبي الذي يتبعه
علّق الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية، جامعة الأزهر فرع سوهاج، على الفيديو المتداول، لشاب يختار فيه المسيحية دينا له، واصفًا إياها بدين المحبة والتسامح، وهذا ما دفعه إلى اختيارها.
وقال عطية من خلال بث مباشر عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: لكل واحد شاف الفيديو أو مشفهوش.. سواء الشاب ده اختارها فعلا أو متأجر علشان يقول كده أو جاي من جهة تبشيرية.. معروف إن التبشيرية ليها 100 سنة.
مبروك عطية: الإسلام والمسيحية واليهودية أديان محبة وتسامح
وتابع مبروك عطية: حد قالك إن الإسلام دين قتل وعنف؟! المسيحية دين تسامح ومحبة والإسلام دين تسامح ومحبة واليهودية وصحف إبراهيم وموسى وكذلك الزبور اللي ربنا أنزله على سيدنا داوود.. من أول آدم حتى الخاتم محمد، صلى الله عليه وسلم، كلها دعوة إلى المحبة والتسامح.
وهاجم العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية: كنت العب غيرها.. بتحاكي الناس بما هو منونة بيه عقولهم، نص مش فاهمه.. شكوك في بعض المواقف، لكن عيب تحاكي مجانين، أرد عليك بكل هدوء.. وما أنزل الله دينًا من السماء إلا وهو دعوة للتسامح والمحبة.
واستدل مبروك عطية بما ورد عن السيدة عائشة رضى الله عنها: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأيْتَ إنْ وافَقتُ لَيلةَ القَدْرِ، ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّكَ عَفوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ.
واستدرك عطية: وفي غزوة بني محارب عرض رجل من القوم أن يقتل رسول الله وأن يتحمل الناس عنه دينه وأن يربُّوا له أطفاله، فلما وعدوه في زمان يوفون فيه بالوعود، صعد إلى ربوة ينام تحت شجرة فيها النبي، معلقًا سيفه، فأخذ الرجل سيف النبي، والنبي نائم، ثم أيقظه وقال له من يمنعك مني؟ فقال النبي: الله.. فوقع السيف من الرجل، وتبدلت المواقف وأصبح السيف مع رسول الله.. فسأله الرسول نفس السؤال وهو من يمنعك مني؟ قال الرجل: حلمك وعفوك.. فقال النبي: وأنا قد عفوت عنك.
وشدّد مبروك عطية على أن النبي محمد هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وأنه يجب على كل من بلغته دعوته الإيمان به، وأن يشهد له بالنبوة ويؤمن بقرآنه ويتبع هديه ويسلك طريقه، وإلا كان كافرًا بالنبي الذي يتبعه.
واختتم: لما نحكي العمر ميكفيش حكاوي.. اللي هيسلم مش خسران، لأن معندناش آية واحدة في الإسلام أو نص واحد تأمرنا بالكفر بأي نبي سابق سواء من قصصهم الله أو من لم يقصصهم.. والمسلمون يؤمنون بالنبي محمد وبإخوانه النبيين جميعًا.