السبت 28 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

القارة الإفريقية في عين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عام 2021

مرصد الأزهر لمكافحة
دين وفتوى
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف
الأحد 30/يناير/2022 - 12:37 م

قال مرصد الأزهر في تقرير له إن معضلة الإرهاب الأسود في القارة الإفريقية على وجه الخصوص؛ أصبحت من التحديات الجسيمة؛ التي تواجه تلك القارة، تحت وطأة الفقر والجوع والبطالة وانعدام الأمن والصراعات القبلية، وغير ذلك من الأمور التي ساعدت في تنامي ظاهرة الإرهاب التي تسارعت وتيرتها خلال العام المنصرم 2021 مقارنة بالعام السابق له 2020 بنسبة 13.7%.

وأضاف المرصد أن القارة  شهدت 735 عملية إرهابية، معظمها اتخذ نمطين أساسيين وهما: المواجهات المسلحة وتفجير العبوات الناسفة - التي أصبحت من الأساليب الرئيسية التي تعتمد عليها تلك التنظيمات في تنفيذ عملياتها الإرهابية؛ لأنها تعتبر بمثابة مقاتل لا يحمل أسلحةً ظاهرة ولا يخطئ هدفه، بل يحدث أضرارًا بالغة ويصيب ضحاياه دون تمييز مما يجعل عملية المواجهة صعبة للغاية، فضلًا عن التفجيرات الانتحارية التي تأتي خطوةً استباقية للمواجهات المسلحة إضافة إلى عمليات الاغتيال التي تستهدف الشخصيات البارزة، والتي وقع معظمها في الصومال.

تابع: قد أسفرت تلك العمليات عن اختطاف نحو 1210 معظمهم من المدنيين وخاصة من النساء والأطفال، وقد زادت عمليات الاختطاف خلال 2021 زيادةً مضطردةً مقارنة بعام 2020م بنسبة 56.9%؛ لأن تلك التنظيمات تتخذ من تلك العمليات مصدر تمويل لها، فضلًا عن تجنيد المختطفين بعد غسل أدمغتهم. كما أنها تستخدم النساء في إنجاب عناصر جديدة، ورغم زيادة تلك العمليات الإرهابية خلال العام المنصرم، إلا أن ضحايا تلك العمليات؛ تراجع قليلًا مقارنة بعام 2020 بنسبة 1.9%.

وواصل المرصد: أسفرت تلك العمليات عن مقتل أكثر من 4320 بين مدني وعسكري، وإصابة نحو 1970 آخرين، وبالنظر إلى ذلك يبدوا أن هدف تلك التنظيمات لم يكن إيقاع أكبر عدد من القتلى بقدر ما تحمله دلالات تلك العمليات من إيصال رسائل، بأنها ما زالت موجودة وأنها لم تنته بعد، بل تعمل على إعادة ترتيب صفوفها من جديد، الأمر الذي تنبأ به مرصد الأزهر مسبقًا وحذر ولا يزال يحذر من ذلك. 

 

تغيير استراتيجية التنظيمات الإرهابية في القارة الإفريقية

واستكمل: أيضًا من الأسباب التي أدت إلى تراجع ضحايا تلك العمليات رغم زيادتها عددًا، هو أن غالبية تلك الهجمات نفذتها حركة الشباب الصومالية، التي تحاول أن تُظهر نفسها عن طريق تنفيذ أكبر عدد من العمليات الإرهابية بصرف النظر عما تحققه تلك العمليات، أيضًا تغيير استراتيجية التنظيمات الإرهابية في غرب القارة الإفريقية من الأسباب التي أدت إلى تراجع عدد الضحايا؛ حيث كانت تنفذ عملياتها بشكل عشوائي، وكانت تستهدف المدنيين والعسكريين على حد سواء عن طريق عمليات انتحارية؛ كانت تحصد في العملية الواحدة عشرات القتلى والمصابين، أما الآن فأكثر عملياتها تستهدف العسكريين.

وأشار المرصد إلى أن جماعة بوكو حرام والأذرع التابعة، تظل هي الأكثر دموية في القارة الإفريقية، خلال تلك المدة، أما عن أسباب ارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية فمرجعه في المقام الأول إلى استمرار انتقال عناصر داعش إلى القارة، ما أدى إلى اتساع رقعة المناطق المستهدفة؛ حيث استهدفت تلك التنظيمات دولًا كانت بمنأى عن التهديدات الإرهابية، وفي مقدمتها أوغندا وبنين وتوجو.

كما أن الأوضاع الأمنية التي تشهدها دولة الصومال؛ أثرت بشكل كبير في نمو نشاط حركة الشباب المدعومة من قبل تنظيم القاعدة. 

في هذا السياق؛ حذرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية في تقرير لها، من تدهور الأوضاع الأمنية في الصومال، والتي من المتوقع أن تتدنى خاصة بعد الانسحاب المتوقع للقوات الأمريكية، وقرب انتهاء مدة تمديد قوات الأميصوم التابعة للاتحاد الإفريقي.

تابع مواقعنا