ننشر نص كلمة القاضي في تأييد إعدام 10 متهمين بكتائب حلوان
أصدرت الدائرة الأولى إرهاب، بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، إحالة أوراق 10 متهمين من بين 215 متهما بينهم 162 متهم حضوري في القضية رقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان، والمقيدة برقم 321 لسنة 2015، والمعروفة إعلاميا بـ كتائب حلوان، إلى فضيلة المفتي وحددت جلسة 19 يونيو للنطق بالحكم.
تأييد إعدام 10 متهمين بكتائب حلوان
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين رأفت زكي وحسن السايس، وبحضور عضو النيابة حازم محمد عامر، وحمدي الشناوي الأمين العام على مأمورية طرة وبسكرتارية شنودة فوزي.
وقال المستشار محمد شيرين فهمي رئيس محكمة الجنايات، إن جريمة اليوم نموذج صادق ومعبر عن أنفسٍ متعطشةٍ للدماء ومتربصةٍ للقتل، بغدرٍ وحقد، أُناس يحملون قلوبًا تنم عن نفسٍ ضغينةٍ، ووحشيةٍ مفرطةٍـ إِنَّ هؤلاءِ العابثونَ بأرواحِ الأبرياء ودمائهم؛ قد ارتكبوا أعمالًا في غايةِ القُبحِ والشَّناعةِ؛ تشمئزُ منْها أصحابُ الفطرِ السليمةِ، وتضيقُ بسببها صدورُ ذوي المروءةِ والشهامةِ.
واستكمل المستشار محمد شيرين فهمي، من المقرر أن الجرائم في الفقه الإسلامي تنقسم إلى ثلاثة أقسام وذلك استخلاصًا من دلالات النص الشرعي، فتنقسم إلى جرائم معاقب عليها بالحد المقدر حقًا لله تعالى، وإلى جرائم معاقب عليها بالقَصَاص غلب فيها حق العبد وإن كان لله تعالى فيها حق، وجرائم معاقب عليها بالتعزير، ويقدر القاضي في هذا النوع الأخير ما يتناسب مع الجرم والجاني والمجني عليه وكافة الظروف المحيطة بالجريمة.
من المقرر شرعًا أن الحِرابة باعتبارها من جرائم الحدود.. مقدرة عقوبتَها حقًا لله تعالى، أي أن الشارع سبحانه عينها وحدد مقدارَها لصالح الجماعة وحماية لنظامها، والأصل فيها قول الحق سبحانه بسم الله الرحمن الرحيم "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ" صدق الله العظيم.
وأضاف رئيس محكمة الجنايات، والحِرابة من أشد الجرائم خطورة لما تنطوي عليه من إرهاب للناس، وقتلٍ للأنفس، وسلبٍ للأموال.
لما كان ذلك، وكان قد ثبت للمحكمة من الجرائم التي ارتكبها المتهمون الآتي بيانهم ومن معهم إنهم من المفسدين في الأرض، ويستحقون أن ينطبق عليهم، قولُ اللهِ تعالى، المبين في آية الحِرابة سالفة الذكر، ألا وهو القتل، حد حِرابة، لسعيهم في الأرض فسادًا، وترويع الآمنين، وليكونوا عبرة لأمثالهم ممن تُسولُ لهم أنفُسُهم، أن يرتكبون مثل هذا الجرم الشنيع.