ضحية جديدة للابتزاز.. والدة فتاة الشرقية المنتحرة: جارتنا سربت صورها على الإنترنت وعايزين حقها
قالت السيدة منى والدة الطفلة هايدي المنتحرة في محافظة الشرقية، بعد تناولها حبة الغلال السامة إن هناك مشاكل بينها وبين جيرانها في إطار الخلافات التقليدية التي تحدث بين أي أسرة وغيرها، لكن ما حدث أن ابنة الجيران اعتادت زيارتهم والدخول إلى منزلهم والتقاط الصور مع هايدي ومع أفراد الأسرة.
أضافت منى في مداخلة هاتفية ببرنامج كلمة أخيرة، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: لحد كده الأمور عادية، الناس بتزور بعض ويتصوروا سوا.. لكن مع نشوب الخلافات ابنة الجيران سربت الصور لاثنين من الشباب في منطقة صان الحجر بالشرقية، وكان بحوزتهما الصور، وبدأوا في التهديد مقابل الحصول على مبلغ 2000 جنيه نظير حذف الصور، ورفضت ذلك.
أكملت والدة الفتاة المنتحرة: عندما رفضنا قالوا لدينا شروط ألا تذهب هايدي للمدرسة ولا للدروس، وأن نعتذر لأم الجيران ونقبل رأسها وبالفعل فعلنا ذلك.. واستجبت لطلباتهم وأجلست ابنتي المنتحرة في المنزل ومنعتها من الذهاب للمدرسة استجابة لمطالب الجيران المبتزين.
عملنا اللي قالوا عليه
تابعت السيدة منى: عملنا اللي قالوا عليه، لتقاطعها لميس الحديدي قائلة: يعني هما يبتزوها وتقعديها في البيت من المدرسة؟! لتجيب الأم قائلة: إحنا في قرية يعني لو الصور دي انتشرت فيها فضيحة، إحنا مش من سكان القاهرة وباب شقتنا مقفول علينا إحنا في قرية صغيرة وكسر النفس حاجة وحشة.
وواصلت والدة هايدي: عندما أعدت ابنتي للمدرسة تطاولوا عليها بالكلام في الشارع. ومنذ يومين اتصل بينا واحد من جيراننا قال فيه صفحة على فيسبوك اتعملت واتنشر عليها الصور وحاطين عليها اسم دودة، اسم الدلع اللي كنت متعودة أنده عليها بيه.
استكملت والدة الطفلة المنتحرة: بنتي خدت حباية غلة وانتحرت بعد نشر الصور على فيسبوك.. وتوفيت قبل الوصول إلى المستشفى.. مكانش عندنا حبوب غلال في البيت.. وهي اشترتها، ومن ساعة ما كانوا بيهددونا بالصور مكانتش بتاكل.. وقبل ما تموت كشفت اسم جارتهم السبب في هذه الأزمة.
أنا عايزة حق بنتي إحنا صعايدة ومخدناش عزاها
وكشفت والدة هايدي أنها تقدمت ببلاغ في قسم الشرطة، ولكن حتى الآن لم يتم القبض على السيدة التي سربت الصور قائلة: واحدة جارتنا.. وأنا عايزة حق بنتي إحنا صعايدة ومخدناش عزاها والأمن عاملنا كويس والبلد فيها قانون وهناخد حق بنتي بالقانون.
وتخلصت طفلة تبلغ من العمر 14 عامًا من حياتها مستخدمة حبة فوسفيد الألومنيوم والمعروفة بـ حبة الغلال السامة، والتي تستخدم لحفظ الحبوب الزراعية بالصوامع، وذلك بعد انتشار صور خادشة للحياء لها على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، على غرار قضية الفتاة بسنت ضحية الابتزاز الإلكتروني في محافظة الغربية.
جدير بالذكر أن محافظة الغربية كانت قد شهدت مؤخرا واقعة مشابهة، وهي قضية الفتاة بسنت خالد ضحية الابتزاز الإلكتروني، والتي قررت التخلص من حياتها بتناولها قرصا كيماويا يستخدم لحفظ الغلال "حبة الغلة السامة".