المرصد السوري لحقوق الإنسان: 373 قتيلا في هجوم لداعش على سجن غويران شمالي سوريا
بعد 10 أيام من الاشتباكات المتقطعة والهجوم العنيف الذي شنه تنظيم داعش المتطرف، على سجن غويران بالحسكة شمالي سوريا، أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، سيطرة قواتها على الأوضاع وانتهاء عملية التمشيط الواسعة داخل السجن وخارجه، للقضاء على جيوب داعش.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء عملية سجن غويران مساء الخميس 20 يناير، حتى أمس الأحد، بلغت 373 قتيلا، موضحا أن من بينهم 268 قتيلا من تنظيم داعش الإرهابي، و98 من حراس السجن وقوات الأمن الداخلي في منطقة شمال سوريا، وقوات مكافحة الإرهاب وقوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى مقتل 7 مدنيين.
وأفاد المرصد بأن معلومات مؤكدة أشارت إلى العثور على 22 جثة أخرى تعود لعناصر تنظيم داعش يتم التحقق منها وتوثيقها بعد أن تم جمع هذه الجثث من قبل القوات العسكرية خلال عمليات التمشيط والتفتيش داخل أسوار السجن وخارجه.
وأكد المرصد أن هذه الحصيلة شبه نهائية، لكنها قابلة للارتفاع بذات الوقت لوجود عشرات الجرحى الكثير منهم بحالات خطرة، فضلا عن وجود أشخاص لا يزال مصيرهم مجهول إلى الآن، ومعلومات عن قتلى آخرين في صفوف قسد والأسايش.
ولفت إلى معلومات حول تمكن العشرات من عناصر تنظيم داعش من الفرار من سجن غويران، في حين ابتعد بعضهم نحو 100 كيلومتر عن الموقع، وذلك خلال الساعات الأولى من بدء الهجوم في ليل الخميس 20 يناير، مستغلين الصدمة الأولى للعملية.
على صعيد متصل، لا تزال حملة التحقيقات الاستخباراتية في هجوم التنظيم مستمرة، منذ اليوم الأول للهجوم، وذلك للتحقيق في الخرق الأمني والهجوم على السجن، وكشف المتعاونين مع التنظيم، فيما لاتزال عمليات البحث عن خلايا تنظيم داعش مستمرة في الأحياء المحيطة بسجن غويران.
وكان تنظيم داعش الإرهابي قد شن هجوما عنيفا هو الأكبر منذ القضاء عليه عسكريا قبل 3 سنوات، على سجن غويران في الحسكة، وهو أكبر سجن يضم عناصر من تنظيم داعش في العالم، حيث يضم نحو 5 آلاف عنصر إرهابي.