مُغسِّلة اكتشفت آثار ضرب في جسد ميتة وأبلغت الشرطة هل تعتبر فاضحة لجسدها؟.. مبروك عطية يرد
رد الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر فرع سوهاج، على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين، يقول صاحبه: هل مغسلة الموتى التي اكتشفت كدمات وآثار ضرب في جسد الميتة وأبلغت الشرطة بقتل الميتة تعتبر فاضحة لجسدها؟
وقال الدكتور مبروك عطية من خلال فيديو بثه عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، إن المغسلة ينبغي عليها ألا تصف جسد المتوفاة، ولا تظهر أيا من الأمور الموجودة بالجثة فهي مستورة بفعل الثياب، إلا إذا اقتضت الضرورة، مشيرًا إلى أن المغسلة مؤتمنة على أسرار الجسد العادية.
مبروك عطية: الضرورة في الشرع الإسلامي تقدر بقدرها
وأضاف عطية: اللي عملته المغسلة من إبلاغ الشرطة ده واجب شرعًا لأن فيه آثار ضرب وكدمات، وهي كشفتها.. تستأذن علشان تروح تشتري صابون وبعدين تروح للشرطة وتجيبهم لكي يتم القبض على الجاني، ده كده يكون عمل مسلمين محترمين.. جزاها الله خيرا، والمجرم ياخد عقابه، مستدلا بقول الله-تعالى: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".
وأشار العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية إلى أن الضرورة في هذا الشرع الإسلامي تقدر بقدرها، فهناك فارق بين إذاعة الأسرار ووصف البدن ووصف العورة والشعر فهذا لا يجوز.
وأوضح أستاذ الشريعة أن إفشاء السر شيء مخالف للشريعة الإسلامية، إلا أنه في هذه الحالة فهو واجب لأن الإبلاغ عن جريمة قتل واجب على كل شاهد.
وأكّد عطية أن إخراج الميت من قبره عملية صعبة جدًا ولها حرمة كما هو معروف في الشريعة الإسلامية، إلا أنه إذا كان مشكوكا في سبب وفاته يخرج ويتم تشريحه لكي يبين التشريح سبب الوفاة.