المجلس العسكري في مالي يطالب السفير الفرنسي بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة
أعلن المجلس العسكري بدولة مالي، الواقعة غرب القارة الإفريقية، طرد السفير الفرنسي من العاصمة المالية بامكو، وإمهاله مدة 72 ساعة لمغادرة البلاد، وذلك عقب المشادات التي حدثت بين القيادة العسكرية في مالي والسلطات الفرنسية، وفقا لما أعلنته وسائل إعلام عالمية.
وجاء ذلك في بيان، بثه التلفزيون الرسمي في دولة مالي، حيث أوضح البيان أن حكومة جمهورية مالي أبلغت الرأي العام المحلي والدولي أن وزير الخارجية والتعاون الدولي استدعى السفير الفرنسي في باماكو جويل ميير، وأبلغه قرار الحكومة بدعوته لمغادرة الأراضي الوطنية خلال 72 ساعة.
توترات بين مالي والحكومة الفرنسية
وتصاعد التوتر بين مالي وعدد من الدول المحلية والعالمية خاصة فرنسا بعدما لم يجر المجلس العسكري انتخابات عقب استيلائه على السلطة في مايو الماضي 2021.
وكانت فلورانس بارلي، وزيرة الجيوش الفرنسية، أكدت، في تصريحات صحفية، أن بلادها لا يمكنها البقاء في مالي بأي ثمن، ومن جهته كان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قال إن فرنسا ستواصل قتال المتشددين بمنطقة الساحل.
وكانت باريس باشرت قبل أشهر إعادة ترتيب قواتها العسكرية في مالي، فغادرت قواعدها الثلاث في شمال البلاد، وخفضت قواتها التي كان يبلغ عددها 5 آلاف عسكري في الساحل، بهدف الاحتفاظ بما بين 2500 وثلاثة آلاف عنصر بحلول 2023.
وفي وقت سابق خرج عشرات الآلاف مِن الماليين في مسيرات تجوب باماكو، تنديدًا بالوجود الفرنسي، مطالبين بتعويضه بالجيش الروسي أو بمجموعة التي تسمى فاجنر.