5 متهمين ومحادثات.. كواليس انتحار هايدي ضحية الابتزاز الإلكتروني بالشرقية
تُباشر جهات التحقيق بمركز شرطة أولاد صقر بمحافظة الشرقية تحقيقاتها مع خمسة متهمين -ربة منزل ونجلتيها وشابين-؛ على خلفية اتهامهم جميعًا بالاشتراك في استغلال ونشر صور خادشة للحياء لـ الطفلة هايدي، ومن ثم ابتزاز الصغيرة ودفعها إلى الخلاص من حياتها والانتحار بتناول قرص سام من تلك الأقراص التي تُستخدم في حفظ حبوب الغلال، وذلك داخل منزل أسرتها في عزبة الحاج علي التابعة لنطاق مركز شرطة أولاد صقر.
وكشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية ملابسات ما حدث ودار بشأن الواقعة، التي بدأت بورود إشارة من مستشفى أولاد صقر المركزي بوصول الطفلة هايدي شحتة، عمرها 16 عامًا، طالبة بالصف الأول في الثانوية التجارية، مُقيمة في عزبة الحاج علي التابعة لنطاق مركز شرطة أولاد صقر، مُصابة بحالة إعياء (ادعاء تناول مادة سامة) وتوفيت فور وصولها متاثرةً بإصابته بالتسمم.
بالانتقال وسؤال والدة المتوفاة الطفلة هايدي وشقيقتها اتهمتا جارتهم وابنتيها وشابين اثنين بالتشهير بالمتوفاة، وذلك بنشر صور خادشه لها عبر إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
اعترافات المتهمين
جرى ضبط المتهمين الخمسة، وبمواجهتهم اعترفوا بتداول الصور المُشار إليها فيما بينهم عقب إرسالها من جانب أحد المتهمين إلى المتهم الثاني، الذى أرسالها بدوره إلى نجلتي جارة المجنى عليها، فيما استغلت جارة المجني عليها -بمساعدة إحدى نجلتيها- الصور وهددت والدة المجني عليها وشقيقتها بنشر تلك الصور في حال عدم حضورهما إلى مسكنهما للاعتذار لهما لوجود خلافات جيرة بينهما، ولعدم نشر تلك الصور.
أحد المتهمين أفاد بأن المجني عليها كانت قد هاتفته قبل يومين على واقعة انتحارها وخلاصها من حياتها وأخبرته صراحةً بأنها ستنتحر عن طريق تناول قرص لـ حفظ الغلال.
وبسؤال صديقة المجني عليها وزميلتها في الدراسة وجارتها بالقرية أفادت بأن المجني عليها كانت قد التقتها عقب أداء الامتحان -يوم واقعة الانتحار- وتوجها معًا إلى محل مبيدات زراعية واشترت المتوفاة قرصا لـ حفظ الغلال واستعارت هاتف صديقتها المحمول وأجرت مكالمة هاتفت خلالها المتهم الثاني، ثم تركتها وذهبت إلى المنزل وحدث ما حدث وتخلصت من حياتها.
