أكاديمي فلسطيني: حماس تضع شروطًا مسبقة من الصعب تنفيذها أمام مؤتمر المصالحة في الجزائر
قال الدكتور صلاح أبو حميدة الأكاديمي الفلسطيني لـ القاهرة 24، إن المصالحة الفلسطينية مطلب شعبي ووطني وموقف استراتيجي تؤمن به القيادة الفلسطينية وتسعى إلى تحقيقه بكل الوسائل، ونحن الشعب الفلسطيني نأمل أن تنجح المشاورات الفلسطينية الراهنة مع الحكومة الجزائرية في دفع المصالحة إلى الأمام وإنجازها بالشكل المأمول.
وتابع: نشكر الجهود التي يبذلها الرئيس الجزائري من أجل إحياء جهود المصالحة مجددا، خصوصا وأن دور الجزائر لا ينفصل أبدا عن دور مصر، إذ لا مصالحة فلسطينية دون أن تكون مصر شريكة فيها وحاضرة بقوة فيها بحكم دورها التاريخي والجهود التي بذلتها على مدى خمسة عشر عاما وموقعها الجغرافي مع فلسطين.
مخاوف من حركة حماس
وأوضح: نحن نترقب كشعب فلسطيني أن تكلل هذه الجهود بالنجاح، ولكن على الرغم من أهمية ذلك، فإن هناك مخاوف من عدم نجاحها وخاصة أن حركة حماس تضع شروطا مسبقة من الصعب تنفيذها على أرض الواقع حتى وإن كانت تظهر حسن نواياها واهتمامها بالأمر، قائلا: الكرة اليوم في ملعب حماس إن أرادت إنهاء الانقسام بشكل جدي؛ لأن حركة فتح كانت واضحة تماما في طرح رؤيتها للمصالحة وأكثر واقعية وانسجاما مع الموقف الدولي.
وأشار إلى أن جميع الأطراف ينبغي عليها أن لا توهم شعبها بشعارات رنانة دون أن تلامس بها الواقع وتلبي طموحات شعبنا وحقوقه الثابتة؛ لذا لا بد من طرح حلول عملية وواقعية يمكن أن تؤدي إلى مصالحة حقيقية قابلة للتنفيذ على الأرض ودون أن تصطدم بالموقف السياسي الدولي المعلن تجاه القضية الفلسطينية.
صدق النوايا
وأنهى الأكاديمي الفلسطيني حديثه قائلا: يظل الأمر موقوفا على صدق النوايا التي نأمل أن تكون في هذه الجولة أكثر صدقا وتقديرا لأمال شعبنا وتطلعاته.
وتعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي منذ نحو 14 عامًا، تحديدًا منذ عام 2007، حين سيطرت حركة حماس على قطاع غزة؛ وتشكلت بناء على هذا الأمر حكومتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى مزيد من الانقسام الفلسطيني، أعقبه انعقاد العديد من اللقاءات والاجتماعات بين الفصائل من أجل إنهاء الانقسام كان أغلبها برعاية مصرية.
