سد النهضة ومكافحة الجريمة وغسيل الأموال.. ملفات هامة على طاولة وزراء خارجية إفريقيا في أديس أبابا
على مدار يومين، تنعقد اجتماعات المجلس التنفيذي التابع للاتحاد الأفريقي تحت عنوان "المرونة في مجال التغذية بالقارة الافريقية: تعجيل رأس المال البشري والتنمية الاقتصادية والاجتماعية"، وذلك بمقر مفوضية الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا للتحضير للقمة الأفريقية.
ومن المقرر أن يشارك في الاجتماعات وزراء خارجية الدول الـ55 أعضاء الاتحاد الأفريقي، ومسئولي أجهزة الاتحاد الأفريقي ومكاتبه والشركاء، لمناقشة العديد من الموضوعات على رأسها جائحة كورونا.
وقال السفير محمد بيومي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن هناك مجهود إفريقي كبير لاستمرار مثل هذه الاجتماعات الدورية في ظل التحديات العالمية، متوقعًا أن يناقش هذه الاجتماع تحديات القارة الداخلية، والتي على رأسها مبادرة الرئيس السيسي بإسكات البنادق، ومسألة متابعة منطقة التجارة الحرة الإفريقية الشاملة كونها ستزود إمكانيات التبادل التجاري.
مكافحة الجريمة وغسيل الأموال
وحسب بيومي فإن الاجتماعات ستناقش أيضا مكافحة الجريمة وغسيل الأموال والفساد والهجرة الغير مشروعة والتي سجلت فيها مصر تقدمًا كبيرًا يمكن نقله إلى باقي دول إفريقيا، بالإضافة إلى إمكانية عرض برنامج مصر للإصلاح الاقتصادي والتجربة الناجحة للقاهرة في مواجهة جائحة كورونا.
سد النهضة
وحول إمكانية طرح ملف سد النهضة، أشار بيومي إلى أن مصر تُدير قضية سد النهضة بهدوء تام وتتبع سياسة النفس الطويل، مضيفًا:لأننا في النهاية هناخد المياه هناخد المياه.
ولفت مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إلى أن هناك سببين وراء الاعتراض المصري على سد النهضة، الأول هو مضاعفة إثيوبيا لكميات المياه التي تخزنها أمام السد، ما يزيد المخاوف حول احتمالية انهيار السد خاصة في ظل خواص التربة في تلك المنطقة، بالإضافة إلى قرارات إثيوبيا بسرعة الملء، مضيفًا: ليس لدينا مشكلة حادة في هذه القضية ومن الواضح من تصريحات الرئيس السيسي ونظيره السنغالي، وجود بشائر حول محاولة جديدة للحل".
منح إسرائيل صفة مراقب
وحول منح إسرائيل صفة مراقب، أكد السفير جمال بيومي أنه سبق وطرحت هذه القضية ولاقت اعتراضا، متوقعا الاعتراض عليها حال طرحها، خاصة مع الممارسات الإسرائيلية الراهنة في فلسطين.
بينما أشار الدكتور أيمن عبد الوهاب، خبير الشؤون الإفريقية وحوض النيل بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن هذه الاجتماعات ستناقش ملفات البنية التحتية وجائحة كورونا والنزاعات الخلافات الموجودة وتغير المناخ، مستبعدًا طرح قضية سد النهضة كقضية رئيسية، مضيفًا أن الاتحاد الإفريقي سيلعب دورًا خلال الفترة المقبلة خاصة مع تأكيد مصر استعدادها للتفاوض.
ولفت خبير الشؤون الإفريقية إلى أن القضايا النوعية كسد النهضة تُحدد بعدما تتولى السنغال رئاسة الاتحاد الإفريقي في الدورة المقبلة.
وفيما يتعلق بمنح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي، أشار إلى أن هذه المسألة مؤجلة لوجود خلاف ووجهات ونظر متعددة وسيظل معلق لفترة.