ترشد استهلاك المياه.. بحوث المحاصيل تكشف مزايا زراعة القمح على مصاطب
تعاني بعد المحاصيل الزراعية، من التلف بسبب موجة الصقيع الشديدة التي تشهدها البلاد حاليا، والتي صنفها مركز تغير المناخ الزراعي على أنها الأشد برودة ولم تمر على البلاد منذ سنوات، وتبحث وزارة الزراعة متمثلة في معهد بحوث المحاصيل الزراعية.
وأصدر معهد بحوث المحاصيل الحقلية، تقريرا اليوم الأربعاء، أوضح من خلاله مزايا زراعة القمح على مصاطب، وذلك بعد ما شهدته الأجواء الحالية من موجات الصقيع، وما يصاحبها من رياح وتوفير 25% من التقاوي.
مزايا زراعة القمح على مصاطب
وكشف التقرير أنه من مزايا زراعة القمح على مصاطب في فصل الشتاء، حماية المحصول من الإصابة بالرقاد، الذي قد ينتج بفعل زيادة نسب وجود المياه في التربة، والناتجة عن سقوط الأمطار بكثافة في بعض الأقاليم، والتي تجعل الأرض رخوة تحت النبات ما يسمح بسقوطها بفعل الرياح الشديدة.
وتابع التقرير: زراعة القمح على مصاطب، تعالج مشاكل زيادة الري عن معدلاته الطبيعية، والتي تحدث من قِبل المُزارعين، نظرًا لأن الري فيها يكون في القنوات ما بين المصاطب، فيما تصل المياه للجذور عن طريق التشرب والنشع، بالتوازي مع الحفاظ على درجة الصلابة التي تحمي النبات من الرقاد بفعل الرياح.
ولفت إلى أن إجمالي الكمية المُستخدمة في زراعة القمح التقليدية تصل إلى 60 كجم تقاوي، أما الزراعة بتقنية المصاطب تحتاج إلى 45 كجم فقط، ما يعني مُضاعفة المكاسب الاقتصادية، وتقليل وترشيد حجم المدخلات، بالإضافة إلى أن مياه الري الناتجة عن الزراعة على مصاطب، تساعد في حجم استهلاك المياه بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 22% من إجمالي المياه المُستخدمة في الزراعة بالطرق العادية، أي أنها توفر في استهلاك الكهرباء، وتضاعف قيمة الأرباح الناتجة للمزارع.
