برلماني يطالب بتطوير منظومة التعليم الفني لتتماشى مع خطة التنمية الشاملة
تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن تدهور حالة التعليم الفني، بداية من تدني البنية التحتية للمدارس وعدم تطوير المناهج وربطها بسوق العمل، بالإضافة للغياب التام للرقابة على المدارس.
تدهور حال التعليم الفني
وأوضح أيمن محسب، عضو مجلس النواب أن التعليم الفني هو الأمل الوحيد لبناء دولة قوية صناعيا، ويُعول عليه في الطفرة الاقتصادية وفقا لخطة التنمية المستدامة للدولة المصرية، فهو بمثابة قاطرة التنمية الصناعية الحقيقة، من خلال توفير أيدي عاملة مدربة وماهرة لدمجها في سوق العمل، وعلى الرغم من أهميته إلا أن الوزارة تتجاهل هذا الملف الحيوي على الرغم من كثرة المطالبات، مما خلق صورة ذهنية لدى المجتمع راسخة تتمثل في عدم جدوى التعليم الفني أو الخريجين.
حال التعليم الفني
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مصر بها حوالي 2 مليون طالب في التخصصات المختلفة للتعليم الفني، موزعين بين مدارس التعليم الفني الزراعي، والصناعي، والتجاري، والفندقي، لكن في الوقت الذي شرعت الدولة لتطوير المنظومة التعليمية، تحتل مصر مرتبة متدنية في التصنيف الخاص بالتعليم الفني على وجه الخصوص، كما أن المناهج لا تتناسب مع متطلبات سوق العمل، والبنية التحتية للمدارس غير مهيأة لتخريج طالب قادر على الانخراط في سوق العمل، فالمعامل غير مجهزة بالصورة المطلوبة، مطالبا بتدريب المعلمين على كيفية تحقيق التوازن لتعظيم الاستفادة من هذه الثروة البشرية والطاقات الشبابية، لتوفير أيدي مدربة لتوفير فرص عمل.
وطالب محسب، التربية والتعليم وضع خطة عاجلة لتطوير المناهج لتتواكب مع العصر، والنهوض بالبنية التحتية للمدارس وتشديد الرقابة عليها وسد أزمة عجز المعلمين أيضا، وعقد دورات تدريبية مع الشركات والقطاعات والمؤسسات المختلفة لتدريب الطلاب، ليصبح الخريج مؤهلا للانخراط في سوق العمل، وتغيير نظرة المجتمع للتعليم الفني.