تحقق في تورطه بأعمال مخالفة للقانون.. من هي سو جراي التي تهدد عرش رئيس وزراء بريطانيا؟
أصبحت أزمة سحب الثقة من رئيس وزراء بريطانيا، هي الشغل الشاغل للمجتمع الدولي، بالتوازي مع خطر الدب الروسي؛ الذي يحدق بالحدود الأوكرانية.
تتشابك القضيتين معا، حيث أن سفر بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني إلى منطقة الصراع بأوكرانيا، لعقد المباحثات مع موسكو وكييف؛ يأتي بالتزامن مع تهديدات بخسارة منصبه؛ الذي يستند إليه بالمحادثات الدولية، وذلك على خلفية إطلاق سو جراي لتحقيقات مُوسعة لأعمال مخالفة للقانون؛ أدت إلى ظهور خطابات لسحب الثقة من بوريس جونسون.
ما هي الأعمال المخالفة للقانون؟
يواجه بوريس جونسون تهمة المشاركة في بارتيجيت، وهو حفل خالف جميع معايير الإجراءات الاحترازية الموضوعة، من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا.
وكشف تحقيق سو جراي؛ المنوط بالكشف الأعمال غير القانونية؛ التي ينخرط بها رئيس الوزراء، أنه شارك في حفل آخر، لتوديع كومينجز، وهو نائب رئيس الوزراء السابق، والتي شهدت أيضًا كسر جميع الإجراءات الاحترازية، ومخالفة الإغلاق التي فرضته الحكومة في يناير، بعد احتفالات الكريسماس.
من هي سو جراي؟ وكيف تملك قدرة تحديد مصير المملكة المتحدة؟
سو جراي - هي كبيرة موظفي الخدمة المدنية ببريطانيا، وتشغل حاليا منصب السكرتير الدائم الثاني في وزارة التسوية والإسكان والمجتمعات.
كتبت عنها العديد من الصحف الدولية وعلى رأسها الواشنطن بوست، تقاريرا حول قدراتها الإدارية الحاسمة؛ التي تتمكن من البت في جميع النزاعات.
وقال عنها أحد الوزراء البريطانيين السابقين، إن المملكة المتحدة العظيمة تديرها بالكامل سيدة تدعى سو جراي، وذكر مستشار سابق لمكتب مجلس الوزراء البريطاني، خلال عام 2017، أن سو كانت هناك لفترة طويلة، وتعرف كل هفوة ارتكبها كل من عمل هناك.
كيف تمتلك القدرة على هدم فترة حكم بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني؟
يُواجه جونسون غضبت شعبيا، وداخل البرلمان؛ الذي يهدده بسحب الثقة وإنهاء فترة حكمه، بسبب نشر صور؛ تفيد بمشاركته في الحفل؛ الذي يخالف الإجراءات الاحترازية، وعليه كلّف جونسون سو جراي بقيادة التحقيقات، للوصول إلى الحقيقة.
وعندما يفقد أعضاء البرلمان البريطاني ثقتهم في رئيس الوزراء؛ يبدأون في إرسال خطابات سحب الثقة لرئيس البرلمان، وحينما تتعدى هذه الخطابات نسب مُحددة؛ يتم عقد جلسة يواجه فيها رئيس الوزراء أعضاء البرلمان، وإذا خسر في المناظرة؛ يتم اتخاذ قرار بإقالة رئيس الوزراء على أن يبقى في منصبه إلى أن يتم انتخاب رئيس وزراء جديد، ولا تعقد انتخابات عامة لاختيار رئيس الوزراء الجديد إلا إذا طلب هو ذلك.
وحينما تتعدى هذه الخطابات نسب مُحددة؛ يتم عقد جلسة يواجه فيها رئيس الوزراء أعضاء البرلمان، وإذا خسر في المناظرة؛ يتم اتخاذ قرار بإقالة رئيس الوزراء على أن يبقى في منصبه إلى أن يتم انتخاب رئيس وزراء جديد، ولا تعقد انتخابات عامة لاختيار رئيس الوزراء الجديد إلا إذا طلب هو ذلك.
