هل تخفض زراعة المحاصيل الزيتية أسعار الزيوت في مصر؟.. أستاذ اقتصاد زراعي يجيب
شهدت الفترة الأخيرة ارتفاع أسعار الزيوت في مصر، بفعل الزيادة العالمية، وبالرغم من تقدم مصر، واحتلالها الصدارة في القائمة العالمية لإنتاج الزيتون، إلا أن البلاد تستورد كميات كبيرة منه، ليصبح إجمالي ما تستورده البلاد من الزيوت نحو 95%، بفعل عزوف المزارعين عن زراعة النباتات الزيتية، التي من شأنها أن تعمل على تخفيض أسعار الزيت وتقلل استيراده.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور يحيى متولي، أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث، لـ القاهرة 24، إن مصر استطاعت أن تصبح الأولى عالميًا في إنتاج الزيتون وتتفوق بذلك على إسبانيا، ويرجع الفضل في ذلك لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، 100 مليون شجرة زيتون.
وتابع: نحن نصدر الزيتون ونستورده زيت زيتون، واستيراد الزيت أغلى بكثير من تصدير الزيتون، لافتا إلى أن البلاد تستورد ما يقرب من 95% من الزيوت.
استخراج الزيوت من النباتات
وأوضح أستاذ الاقتصاد الزراعي: عدم تصديرنا للزيوت له عدة أسباب، أهمها عدم توفر مكابس لاستخراج الزيت، وهذا بسبب إهمال الأنظمة السابقة للزراعة وتصديرها، كما أن المزارعين عزفوا عن زراعة النباتات الزيتية التي من شأنها أن تحل أزمة ارتفاع أسعار الزيوت، وتقليل استيرادها.
وأكد متولي أن الرئيس السيسي والحكومة الحالية، يعلمان مدى أهمية ملف الزراعة، كما أن مبادرة زراعة أشجار الزيتون بالإضافة إلى اجتماع وزير الزراعة اليوم مع الشركة الاسبانية للتسويق، وإنشاء مصانع استخراج الزيوت، خطوة في مشوار إنتاج الزيوت، وخطوة استخراج الزيوت محليا ستنعكس على انخفاض الاستيراد وخفض الأسعار.
وفي السياق ذاته، اجتمع السيد القصير وزبر الزراعة واستصلاح الأراضي، مع فرانسيسكو اسكلانت رئيس شركة أجروليف الإسبانية للاستثمار الزراعي، لبحث سبل الاستثمار في مجال إنتاج وتصنيع الزيتون.
جدير بالذكر، أن الشركة تعمل في مصر منذ عشر سنوات، وتسوق منتجاتها للأسواق العالمية الكبرى، كما تعمل الشركة كمنصة أيضا لتسويق بعض المنتجات الأخرى، بالدول التي تعمل فيها بجانب منتجات زيت الزيتون.
