الحرارة الشديدة هي الوضع الطبيعي الجديد للمحيطات | دراسة
وسط التغيرات المناخية المؤثرة في الآونة الأخيرة، يتعرض جزء من سطح المحيط سنويًا للحرارة الشديدة، وأثبتت الدراسة التي نشرتها اليوم PLOS Climate، أن أكثر من نصف سطح المحيط قد تجاوز عتبة الحرارة القصوى التاريخية، على أساس منتظم منذ عام 2014.
الظواهر الحرارية الشديدة
حيث يقول الباحثون إن هذه الظواهر الحرارية الشديدة، هي التي تزيد من خطر الانهيار للنظم البيئية البحرية، بالإضافة إلى ذلك الشعاب المرجانية ومروج الأعشاب البحرية، مما يؤدي إلى تغيير هيكلها ووظائفها، وتهديد قدرتها على الاستمرار في تقديم خدمات تحافظ على الحياة، حسب PLOS Climate .
كما أجرى الباحثون الدراسة من خلال رسم خرائط لمدة 150 عامًا من درجات حرارة سطح البحر، وذلك لتحديد معيار تاريخي ثابت للحرارة البحرية المتطرفة.
درجات الحرارة القصوى
وأظهرت النتائج، أن السنة الأولى عانى فيها أكثر من نصف المحيطات من درجات الحرارة القصوى في عام 2014، وباستخدام هذا المعيار، كان 2% فقط من سطح المحيط يعاني من درجات حرارة شديدة الارتفاع في نهاية القرن التاسع عشر.
والجدير بالذكر، أن الدكتور كايل فان هوتان، الذي ترأس فريق البحث، قال إن هذه التغييرات الدراماتيكية التي سجلناها في المحيط، هي دليل آخر يجب أن يكون بمثابة دعوة للاستيقاظ للعمل على تغير المناخ، قبل أن تحدث أخطار جسيمة.
كما يقول الباحثون إن الوضع الطبيعي الجديد للحرارة الشديدة عبر غالبية سطح المحيط، هو دليل آخر على الحاجة الملحة للحد بشكل كبير من الانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، والتي تعد المحرك الرئيسي لتغير المناخ.