بعد استخدام وزير الدفاع الإسرائيلي لها في رحلته إلى البحرين.. كيف وصلت طائرة السادات لسلاح الجو الإسرائيلي؟
أثار الخبر الذي نشرته وسائل إعلام عبرية، عن استخدام وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، في رحلته اليوم إلى البحرين، طائرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، التي أقلته في زيارته التاريخية إلى إسرائيل عام 1977، جدلا وتساؤلات حول طريقة وصول هذه الطائرة لسلاح الجو الإسرائيلي والسبب في استخدامها.
وبالعودة سنوات إلى الوراء، فقد أثار هذا الأمر الجدل أيضا قبل 10 سنوات، وتحديدا في العام 2011، عندما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن شراء إسرائيل طائرة الرئيس المصري الراحل من شركة أمريكية، لوضعها في متحف خاص بالسلام.
الطائرة طراز بوينغ 707 دخلت الخدمة في مصر عام 1974، واستخدمها كذلك الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، في رحلته الوحيدة إلى إسرائيل عام 1997 للمشاركة في تشييع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق رابين.
وفي عام 2005 باعتها مصر إلى إحدى شركات الطيران الأمريكية الخاصة بسبب مشاكل تقنية ولعدم قدرتها على الطيران مرة أخرى، وبعدما طلبت الشركة الأمريكية شراءها لتحويلها إلى متحف ومزار لكونها طائرة الزيارة التاريخية، لكن الشركة لم تتحمل تكلفة تغيير هيكلها المتآكل، فباعتها لشركة أخرى وانتقلت ملكيتها بين عدة شركات حتى انتهى بها المطاف في أحد المخازن بدولة تايلاند، لتقوم إسرائيل بشرائها في نوفمبر عام 2009، وتنقلها إلى مطار بانكوك لإجراء عملية صيانة لها، وفي عام 2011 كشف الإعلام العبري واقعة شراء إسرائيل للطائرة بهدف وضعها في متحف للسلام.
وبعدما أثير الجدل حول هذا الأمر في عام 2011، نفت شركة مصر للطيران علاقتها بهذا الأمر وأكدت أنها لم تكن لها علاقة بالطائرة في أي وقت سوى إجراء الصيانة لها أثناء وجودها في الخدمة، ثم اشتركت لجنة منها في عملية تقييم السعر الفعلي للطائرة عند بيعها عام 2005.
وأوضح رئيس الشركة حينها المهندس حسين مسعود، أن هذا الطراز من الطائرات يُمنع هبوطه في المطارات الأوروبية والأمريكية منذ العام 1999، بسبب التلوث والضوضاء التي تحدثها.
أول طائرة عسكرية إسرائيلية تهبط في البحرين
وعاد الحديث مجددًا حول الطائرة التي استخدمها الرئيس الراحل أنور السادات، بعدما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، أن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس استخدمها في رحلته إلى مملكة البحرين، ليكون أول وزير دفاع إسرائيلي يزور المملكة، ولتكون هذه الطائرة أول طائرة عسكرية إسرائيلية، تهبط في دولة خليجية.
وبعدما اقتنت إسرائيل الطائرة قبل أكثر من 10 سنوات، أجرت الصيانة اللازمة لها، وضمتها إلى سلاح الجو الإسرائيلي بالسرب 120، وهو سرب معني بعمليات الشحن الجوي وتزويد الطائرات بالوقود جوًا، وتنفيذ عمليات الاستطلاع ومراقبة السواحل.
ويُعرف هذا السرب أيضًا، بأنه السرب الذي أسقطت قوات الدفاع المصري، إحدى طائراته من طراز بوينج 377 ستراتوكروزر أثناء تنفيذها عملية تجسس واستطلاع إلكتروني للجبهة المصرية في 17 سبتمبر عام 1971، فيما يُعرف باسم العملية 27 رجب.