في ذكرى وفاتها.. ما سر تعلق الجيل الحالي بكوكب الشرق أم كلثوم؟
تحل اليوم 2 فبراير ذكرى وفاة كوكب الشرق، والملقبة بسيدة الغناء العربي، وهرم مصر الرابع السيدة أم كلثوم، والتي رحلت تاركة خلفها تاريخ فني عريق يتحاكى به الوطن العربي بأكمله، ويوم رحيلها انفطر قلب جمهورها مودعين قامة كبيرة في الغناء، ونعتها الصحف المصرية وغير المصرية ببالغ الحزن والأسى وعبارات مؤثرة خالدة في الأذهان حتى الآن.
مازالت أم كلثوم خالدة في أذهان وقلوب جمهورها، بالرغم من رحيلها منذ 47 عاما، إلا أن صوتها مسموع في أغلب المنازل المصرية والمقاهي حتى يومنا هذا، وتعلق بها الجيل الحالي وأخذوا ينشرون ويسمعون أغانيها في كل حين، وبجانب موهبتها الفنية العريقة، اشتهرت ام كلثوم ببعض الطقوس الثابتة التي اعتادت إقامتها على خشبة المسرح، وأبرزها منديلها الذي كان يلازمها في كل حفلالتها ونضارتها السوداء.
لغز تعلق الجيل الحالي بأغاني الست
وفي الفترة الحالية، اهتم الشباب بمختلف أعمارهم بأغاني كوكب الشرق، وبدأوا في صناعة ألحان جديدة لها لتشجيع الجيل الحالي على سماعها، ومنهم من تعلق بها كما هي بألحانها الشرقية التراثية الأصيلة، فأصبح من اهتمامات الشباب بمختلف الفئات والطبقات سماع أغاني الزمن الجميل وأبرزها أغاني كوكب الشرق وغنائها في كل حين، فمهما اختلفت الأذواق الفنية اجتمعت على سماع سيدة الغناء الأولى.
فعند تصفحك لمواقع التواصل الاجتماعي، تجد الكثير من المنشورات ما بين تصميمات تحمل كلمات من أغانيها، أو مقاطع غنائية لها، أو فنان شاب يغني مقطع من مقاطع أغانيها المميزة، أو عبارة مكتوبة أعلى صور الشباب تحمل جملة من كلماتها، وعند نزولك للشارع تجد رسومات على الجدران لصور كوكب الشرق أو عبارات مكتوبة من كلمات أغانيها.
قصة منديل ام كلثوم
كشفت السيدة الراحلة ام كلثوم في لقاء إذاعي سابق، إن السبب وراء إمساكها بمنديل أثناء الغناء، يرجع لخوفها وتوترها أمام اعداد الجماهير العريقة الحاضرة لحفلاتها أثناء فتح الستائر، قائلة: الناس بتعتقد أن المنديل زينة، ولكن لم يعرف أحد أني أقلق من الجمهور، وأعمل له 1000 حساب، وهو ده كان سر المنديل.
وأضافت كوكب الشرق: كلما كبر الفنان كلما ازداد خوفه من الجمهور احترامًا له، لذلك أنا أمسك المنديل في يدي لأنها تبدأ بالتعرق من شدة التوتر لحظة فتح الستار فأمسك المنديل بيدي الذي يريحني من التوتر والبرودة.
سر ارتداء أم كلثوم نضارة سوداء
ويرجع سبب ارتداءها الدائم للنضارة السوداء، هو رغبتها في إخفاء جحوظ عينيها، والذي أصابها نتيجة لإصابتها بخلل في الغدة الدرقية، وبحثت ام كلثوم عن العلاج كثيرا، وبالفعل قررت الذهاب إلى جراح امريكي شهير لإجراء عملية لها، ولكنه رفض.
وتبيين أن سر رفضه هو خوفه الشديد لخطورة العملية، وخوفه من جمهور الست الكبير، ومكانتها في العالم بأكمله، فخشى ان يصيب الأحبال الصوتية لها أثناء إجراء العملية، ففضل عدم إجراء تلك العملية الحساسة، وذلك وفقا لتصريحات سابقة للفنان سمير صبري، فكانت النضارة الطبية السوداء الحل الدائم والبديل لأم كلثوم في معظم حفلاتها ومقابلاتها الرسمية.
