تحسبًا لانقطاع الغاز الروسي.. الولايات المتحدة تبحث عن فائض لإرساله إلى أوروبا
تبحث الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عن فائض في الغاز الطبيعي في العالم، لإرساله إلى أوروبا تحسبًا لقيام حرب بين روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك التواصل مع الصين بشأن إمداداتها، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
بديل لـ الغاز الروسي
وقال شخصان مطلعان على الأمر لوكالة بلومبرج، إن المحادثات مع الصين كانت محدودة ولم ينتج عنها أي اتفاق، وأضافا أن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين، أجروا أيضًا محادثات مع مسؤولين في اليابان وكوريا الجنوبية والهند، من أجل تحويل إمدادات الغاز إلى أوروبا.
ويقوم فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن، بقيادة كبير مستشاري وزارة الخارجية لأمن الطاقة، أموس هوشستين، بالتواصل مع مستهلكي الغاز ليتخلوا عن عمليات التسليم، من أجل تحويلها إلى أوروبا بدلا من ذلك.
وتتخوف الدول الأوروبية، من احتمالية نقص كميات الطاقة لديها في حال غزو روسيا لأوكرانيا، وهو الهجوم الذي نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه يخطط له، حيث يساور المسؤولون الأوروبيون والأمريكيون شعور بالقلق، من أن موسكو قد ترد على أي عقوبات اقتصادية انتقامية، تُفرض عليها في حال اندلاع الصراع، بقطع أو خفض تدفقات الغاز الطبيعي إلى أوروبا، حيث تعتمد الدول الأوروبية على روسيا في حوالي ثلث واردات الغاز.
وتواصلت الولايات المتحدة أيضا، مع منتجي الغاز في قطر ونيجيريا ومصر وليبيا، والشركات العاملة في الجزائر بشأن زيادة الإنتاج في حالة اندلاع أي عمل عدواني، وتحدث البيت الأبيض مع شركات الطاقة، بما في ذلك شركة شيفرون وإكسون موبيل، وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي، إنهم يناقشون مقايضات محتملة لعقود الغاز طويلة الأجل مع دول آسيوية.
كما استضاف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، في البيت الأبيض يوم الاثنين الماضي، وتضمنت مناقشاتهما ضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية، وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض، فيما قال وزير الطاقة القطري، إن بلاده تعد أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وإن الكميات التي ستحتاجها أوروبا، لا يمكن أن توفرها دولة بمفردها.
وذكر شخص مطلع، أن شركة جيل الحكومية للغاز في الهند، تبيع واردات الغاز التي تتلقاها من الولايات المتحدة إلى أوروبا، ويمكنها تسريع تلك العملية في حالات الطوارئ.
