خبير تربوي: إنشاء مراكز للموهوبين يمهد الطريق لبناء جيل جديد
قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، إن اهتمام الجامعات بإنشاء مراكز للموهوبين والمتميزين يمهد الطريق لبناء العلماء والمفكرين، ويسهم في بناء جيل جديد من المتفوقين، مشيرًا إلى أنه يجب توفير الرعاية الاجتماعية والصحية لهؤلاء الطلاب، وتوفير المكتبات والاتصالات، لأن كل هذا سوف يزيد من عدد المتفوقين بإمكانيات تساعد على تشكيلهم بشكل جديد.
اكتشاف المتفوقين في البداية
وأوضح شحاتة، لـ القاهرة 24، أن هذه المراكز عبارة عن مكان سوف يتم فيه تدريب الطلاب المتفوقين واختبارهم ويقدمون لهم برامج جديدة تناسب قدراتهم وتفوقهم، وكل ذلك سوف يتم بناءً على تفوقهم في المواد الدراسية والأنشطة حتى يكونوا نابغين ومتفوقين في المجال المُخصص لهم.
وأضاف أنه سوف يتم اختبارهم عن طريق المجموع في بعض المواد والامتحانات الموجودة أو عن طريق تحديد اختبارات أخرى تقيس مهارات الإبداع لديهم، لافتًا إلى أن هذه المراكز سوف تصمم برامج تدريبة متخصصة لتنمية قدرات الموهوبين من خلال متطلبات سوق العمل المستقبل.
وتابع الخبير التربوي أنه قبل رعاية المتفوقين يجب اكتشافهم في البداية، وذلك يكون في المرحلة الابتدائية والرعاية تتم في هذه المرحلة، ولا بد من تخصيص مراكز تعليمية لهم منذ المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية قبل دخولهم الجامعات.
وأكد أنه لا بد من توفير مقومات البحث العلمي والرحلات العلمية للمصانع وللمؤسسات الخاصة بالدولة، كما أنه يجب اختلاطهم بزملائهم في الجامعات الأوروبية والأمريكية وجميع الجامعات المتقدمة علميا، لأن هذا الاحتكاك سوف يساعد على زيادة الرصيد المعرفي والقدرات الابتكارية لدي هؤلاء الطلاب.
ولفت الخبير التربوي إلى أن هذه المراكز سوف تحتاج إلى ميزانيات جديدة وعزل للطلاب، وذلك لتقديم برامج خاصة بهم، وأنشطة رياضية وعلمية وبحثية واجتماعية، كما أن الرعاية الصحية، والرعاية العلمية، والرعاية الاجتماعية في حالة ترابط فيجب توافرهم، لأن هذا يمثل مثلثا، ويكون على شكل ذهبي للتطور.