داعية إسلامي مهاجمًا إسلام بحيري: إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر
وجه الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، رسالة إلى الباحث إسلام بحيري، بعد الهجوم التي شنه الأخير على الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بسبب قضية ضرب الزوج لزوجته، قائلا: عد إلى دينك ولا تعد إلى محبسك.. واتق الله في الناس.
إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر
وأضاف الداعية الإسلامي، لـ القاهرة 24: ما قاله إسلام بحيري لهو الجهل بعينه في الدين، ناهيك عن التحريف والتدليس على الناس، والحمد لله، كلما طعن في الدين وشكك في السنة؛ كلما ازداد الناس تمسكا بدين الله وحبا ورجوعا للسنة، متابعًا: وصدق رسول الله- صلى الله عليه وسلمه: وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر، رواه البخاري ومسلم.
اتق الله ولا تلبس الحق بالباطل وتكتم الحق وأنت تعلم
وتابع الداعية الإسلامي: ما قلته يا سيد إسلام لا يمت للتفسير بصلة لا من قريب ولا من بعيد، ولم نسمع به لا في كتب الأولين ولا الآخرين، ولا حتى في كتب الأساطير، متسائلا: فإلى متى السكوت على تدليسك؟، وهل اشتقت لتعود لمحبسك القديم حينما طعنت في الدين ورجاله الذين حرسوه بكل صدق وأمانة؟، اتق الله ولا تلبس الحق بالباطل وتكتم الحق وأنت تعلم.
وأكمل الداعية الإسلامي: ولو قرأت حقا في كتب التراث الذي تنتقده وتحاربه بشده وكأنه: زوج الأم، أو مرات الأب التي تعذب بلا رحمة مثلا، لوجدت النهي واضحا وصريحا في موضوع الضرب الذي نهى عنه سيدنا رسول- الله صلى الله عليه وسلم- فقال، عليه الصلاة والسلام لما سأله معاوية بن حيدة القشيري فقال: يا رسول الله، ما حق زوج أحدنا عليه؟ قال: تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت، فالمؤمن يعتني بزوجته ويكرمها ويحسن عشرتها ولا يظلمها، هذا هو الواجب عليه، أن لا يظلمها، لا في نفسها ولا في مالها ولا في عرضها.
وتابع الداعية الإسلامي: حتى ابن عباس، ترجمان الأمة، انتقدته لما فسر الضرب بالضرب بالسواك، فأظهرت علمك الفذ يا أعلم أهل الدنيا وأنكرت القول بل لم تكتفِ بذلك ففسرت النشوز بالخيانة وهذا جهل بالدين وهبل لا يمكن السكوت عليه، ولو كان النشوز- كما ذكرت- هو الخيانة الزوجية؛ فأنت بذلك تتهم معظم نساء الأمة بالزنا، حاشاهم والعياذ بالله.
وواصل الداعية الإسلامي: وأخيرا الضرب يا أبو المفهومية يقصد منه الإهانة المعنوية للناشز التي تتطاول على زوجها بالشتم والأذى، وإلا مثلا حضرتك تدعو لأن يكون الزوج خرونج ضعيف الشخصية؟، مستطردا: أما غير الشتم والتطاول على الزوج بالضرب؛ فلا يجوز إذن ضربها ولا حتى شتمها، ولقد تدرج القرآن في موضوع النشوز، لكنك لا تريد أن تفهم صحيح الدين.
النشوز هو التطاول وعدم الطاعة وليس الزنا
وأوضح: أما ردي على تخاريف كلامك وتحريفك للآية من أن النشوز هو الزنا؛ فاقرأ في آخر الآية التي اجتزأتها- لغرض كلنا نعلمه- في آخر الآية، إذ يقوك ربنا: «فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا»، وهذا دليل على أن النشوز هو التطاول وعدم الطاعة، وليس الزنا.
وأكد الداعية الإسلامي أنه لا دين على وجه الأرض كرَّم المرأة مثل الإسلام، قائلا: وأخيرا لن تجد دينا على وجه الأرض كرم المرأة مثل الإسلام فقد قال ربنا- تبارك وتعالى-: «وعاشروهن بالمعروف»، وقال- صلى الله عليه وسلم-: استوصوا بالنساء خيرا، ومن ثم، فهل يعقل الذي يأمرنا بالمعروف والذي يأمرنا بالإحسان، هو نفسه الذي يأمرنا بالإهانة والضرب، إلا إذا كانت تستحقه، كالتي قالت لزوجها: يا حمار.. أو ضربته مثلا.. لا كما يزعم بعض الكذابين من أنها حرقت حلة الملوخية مثلا أو الأرز.
وكان إسلام بحيري، علق على مشروع قانون تغليظ عقوبة ضرب الزوجات، ورأي الأزهر الشريف المتعلق بتأييد ضرب الزوج لزوجته بضوابط وشروط.
وقال بحيري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج الحكاية، المُذاع عبر فضائية mbc مصر: رأي فضيلة مولانا شيخ الأزهر استشاري بنص الدستور، ونص الدستور أقوى من الرأي الاستشاري، منفعلًا: كلام الأزهر غلط، وضد الدستور المصري، ومفيش حاجة اسمها الضرب بشروط وبهدف التأديب، ومفيش حاجة اسمها الضرب بالسواك.